روسيا قد ترفع الحظر عن المنتجات التركية في مايو المقبل

قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك اليوم الأربعاء، إنّ المحادثات النهائية بين تركيا وروسيا حول رفع القيود المفروضة على بعض المنتجات التركية من قِبل الأخيرة، ستجري في أيار/ مايو المقبل.

تصريحات شيمشك جاءت قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي.

وأوضح شيمشك أنّ المحادثات التي جرت أمس في موسكو بين الوفدين التركي والروسي كانت بنّاءة ومثمرة.

وأضاف للأناضول أنّ الوفد التركي الذي زار موسكو برئاسته، تناول مع الجانب الروسي سبل تعزيز العلاقات التجارية القائمة بين الطرفين.

وأشار إلى أن وفدا فنياً روسياً سيزور أنقرة الأسبوع القادم لإكمال المحادثات.

ولفت شيمشك إلى أنّ نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، سيزور العاصمة التركية في 6 – 7 مايو/ أيار القادم، لعقد المحادثات الأخيرة بشأن رفع القيود المفروضة على بعض المنتجات التركية.

وبين أنّ محادثات أمس التي حضرها وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أيضاً، تناولت رفع الحظر المفروض على استيراد روسيا الفواكه الطازجة والخضروات التركية، وعلى عمل الشركات التركية في بعض القطاعات كالمقاولات.

كما تمت مناقشة سبل رفع الحظر عن العمالة التركية، وإعادة إجراءات تأشيرة الدخول بين البلدين إلى سابق عهدها، ورفع القيود على النقل البري بين البلدين.

وقبل أزمة المقاتلة الروسية، التي أسقطتها تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 لانتهاكها مجالها الجوي، كان حجم التبادل التجاري بين البلدين قد وصل سنوياً إلى 35 مليار دولار، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 27 و28 مليار دولار؛ بحسب تصريحات رسمية.

وعلى خلفية إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا؛ حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودٍ على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظرٍ على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران 2016، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل؛ ليتم على إثر ذلك اتخاذ خطوات سريعة لتطبيع العلاقات بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.