السياح العرب في المقدمة.. خلجان بودروم التركية تستقطب مئات اليخوت الفارهة

مع قدوم فصل الصيف، ترسو “اليخوت الضخمة” الفارهة، في خلجان قضاء “بودروم” السياحي بولاية “موغلا” التركية المطلة على بحر إيجه (غرب)، التي تعد نقطة التقاء تجمع لون الأخضر الذي يكسو أشجارا محيطة بها، بآخر أزرق تعكسه السماء على مياهها.

وتباشر اليخوت الفخمة التي تقدر ثمنها بملايين الدولارات، بشق عباب بحر إيجه، ناقلة سياحا من مختلف مناطق العالم لزيارة القضاء، للاستمتاع بالمناظر الخلابة، وقضاء عطلتهم بين أحضان الطبيعة.

وتوقع عارف يلماز، نائب رئيس فرع غرفة الملاحة البحرية التجارية في بودروم، قدوم مئات اليخوت إلى القضاء خلال الموسم الحالي.

وأشار إلى بذلهم جهودا كبيرة منذ سنوات لضمان قدوم اليخوت الفارهة إليها، وأنهم يقومون بحماية مياه الخلجان وشواطئ القضاء، مؤكدا أن قدوم اليخوت مرتبط بالحفاظ على نظافتهما.

وأوضح أنهم يقدمون خدمات لوجستية لليخوت، إلى جانب خدمات متنوعة للسياح، قائلا: “في حال واصلنا تقديم الدعم لهذه اليخوت فإننا سنضمن قدومها للقضاء بشكل مستمر”.

وعن الخلجان في القضاء، أوضح يلماز: أن “موغلا من المناطق المحظوظة لوجود أكثر من 100 خليج طبيعي محمي فيها. ونبذل كل ما بوسعنا لحماية هذه الخلجان، بهدف ضمان السياحة المستدامة”.

وعن الشخصيات التي تقصد قضاء بودروم أوضح يلماز: أن “كبار المشاهير يقدمون إلى هنا، من ضمنهم الملوك والفنانين والممثلين وغيرهم من الشخصيات المعروفة”.

وأضاف: “المطار الدولي قريب من القضاء كما أن المواصلات والمروحيات السياحية متوفرة. حيث تجذب بودروم السياح من خلال هوائها العليل وطبيعتها الخلابة وبيئتها الهادئة وشواطئها النظيفة”.

أما مصطفى كويوكجي، الذي يقوم بتشغيل مركز للرياضات المائية، منذ 18 عاما، قال : إن “اليخوت العملاقة تدعم قطاع السياحة المحلية، لذا نحن بحاجة لاستقطاب المزيد منها في المستقبل. ونحن محظوظون كثيرًا لمرور تلك اليخوت من شواطئ بودروم”.

كما أشار سردار زكريا، مرشد ومقدم خدمات سياحية منذ 16 عاما، أن السياح العرب في مقدمة السياح القادمين لبودروم.

وأضاف: “نتواصل مع السياح من جميع الجنسيات. مهمتنا هي تعريف الوجهات الجميلة لبودروم وتقديم خدمات سياحية”.

وتتميز أقضية ولاية موغلا التركية المعروفة بجمالها الطبيعي، من خلال شواطئها الممتدة على طول 484 كليو مترًا، بأعلامها الزرقاء التي وصل عددها في أقضية بودروم، ومرمريس، وفتحية، وداتشا، وأولا، وأورتاجا، إلى 101 علماً.

والعلم الأزرق يشبه إلى حد بعيد معيار النجمة في الفنادق، وهو جائزة تمنحها مؤسسة التعليم البيئي الدولية، المكونة من 65 عضوًا من مختلف دول العالم.

وتأتي موغلا في المرتبة الثانية بعد أنطاليا (201 علمًا) أزرقا على شواطئها.

وبالترتيب تحتل شواطئ بودروم التي توصف بـ”جنة الأرض” الصدارة بـ 59 علمًا، يليها، قضاء فتحية بـ 19 علمًا، وداتشا 8، وأورتاجا 55، وأولا بعلم واحد.
ويوجد في موغلا 7 مراسي، و3 يخوت ذات الأعلام الزرقاء.

وتكتسب شواطئ ومراسي موغلا ثقة السياح من خلال اللوحات المدون عليها شروط الحصول على رخصة العلم الأزرق.

وتمنح هذه الرخصة وفقًا لـ32 معيارًا خاصًّا كجودة ونظافة المياه البحرية، والفعاليات الهادفة للتوعية البيئية، والعناية بإدارة البيئة، وجودة الخدمات المقدمة، إضافة للأمن في المناطق السياحية.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.