تركيا تنتج سواتر ترابية عصرية للحماية بدلًا من الأكياس الرملية

أنتجت شركة تركية منظومات “حواجز آكورديون” بهدف حماية المخافر ومناطق القواعد العسكرية والحدود من الهجمات والأخطار، عوضًا عن أكياس الرمل.

وبدأت تركيا باستخدام المنظومة على الحدود مع سوريا بعد اندلاع الأزمة هناك.

وتُستخدم كحاجز دفاعي يتم تشكيلها وفق أنواع مختلفة لحماية الفرق العسكرية المتموضعة، في ساحات القتال، والمباني المهمة، ومستودعات الذخيرة ومخازن الوقود، ونقاط المراقبة والتفتيش، ومواضع إطلاق النيران، ولضمان أمن المناطق، وجدار دفاعي لحماية التجهيزات.

وتتكون المنظومة من عدة وحدات مربوطة ببعضها البعض عبر نوابض خاصة، يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية، حيث يمكن وضعها جنبًا إلى جنب أو فوق بعضها البعض.

كما أن المنظومة قابلية للطي ويتم تعبئتها بالرمل أو التراب أو أي مواد أخرى، كالصخور وبقايا الأبنية أو الحجارة لتصبح حواجز متينة.

وتتميز المنظومة بخفة وزنها وسهولة نقلها وتركيبها، وإمكانية استعمالها لفترات طويلة بالحد الأدنى من الجهد، فضلًا عن توفيرها للوقت، خلال تركبيها وعدم شغلها حيزًا كبيرًا من المساحة.

وتستخدم قيادة القوات البرية في الجيش التركي المنظومة، منذ فترة، كجزء من تدابيرها الأمنية والعسكرية على الحدود مع سوريا، جنوبي البلاد، ضد أي تهديدات محتملة من الجانب السوري.

وبحسب الشركة فإن إنشاء ساتر رملي يحتاج إلى 1500 كيس رمل و 10 أشخاص وساعات طويلة من أجل اقامته، بينما منظومة حواجز آكورديون لا تحتاج سوى لشخصين لتجهيزها خلال دقائق معدودة.

وفي تصريح للأناضول، أوضح “أحمد أرتورك”مدير المناقصات في شركة “ألب جليك” المصنعة للمنظومة، أن أفضل ميزة لها تتمثل في خفة وزنها وإتاحة الفرصة لتشكيل “ساتر” بشكل عملي للغاية.

وأكد أرتورك أن للمنظومة إسهامات هامة فيما يتعلق بحماية عناصر الأمن والجيش في المخافر والوحدات الحدودية ومناطق العمليات الأمنية والعسكرية، وتابع “وذلك من أجل الجنود بمناطق الاشتباكات، إذ تؤمن مساحة آمنة ضد المخاطر الناجمة من الرصاص وشظايا القذائف والصواريخ”.

ولفت أرتورك أنهم عززوا من قوة المنتج بعد عمليات دراسة وتطوير أجروها عليه، وبيّن أنهم بدؤوا لأول مرة في تسليم المنظومة للقوات المسلحة التركية في ضوء مناقصة فازوا بها قبل سنتين.

ونوه أرتورك أن لبريطانيا منتج مماثل حاصل على براءة اختراع، واستدرك أنهم يقدمون منتجهم إلى القوات المسلحة التركية بتكلفة أقل، مؤكدًا أن المنظومة تعد نتاجت محليا بالكامل صنع في المعامل بولايتي سيواس وأضنة.

وقال ” تم إغلاق قسم من الحدود مع سوريا على بطول نحو 150 كيلومترا، وخاصة في منطقة “يايلا داغي” بولاية هطاي، من خلال وضع المنظومة ومد أسلاك شائكة فوقها”.

وأضاف “الوحدات الحدودية في المنطقة بعثت رسالة شكر لرئاسة هيئة الأركان بسبب فعالية المنظومة، وخاصة خلال عملية استعادة السيطرة على مدينة الباب (بريف حلب من أيدي تنظيم داعش الإرهابي)، ومساهمتها في تخفيف الخسائر إلى الحد الأدنى”.

وحول تصدير المنظومة، أكد أرتورك أنهم أجروا محادثات من أجل ذلك، وبيّن أن هدفهم يتمثل في دخول أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وأنهم قاموا بحملات تعريفية بهذا الصدد.

وفيما يتعلق بمشاركتهم في المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية الذي احتضنته مدينة إسطنبول قبل أيام، أكد أرتورك أن مشاركتهم كانت مثمرة للغاية، وقال “أجرينا محادثات بناءة حول طلبات لشراء المنظومة من بلدان مثل المملكة العربية السعودية وقطر وماليزيا والصومال”.

وأشار أرتورك أن الأكياس الرملية، كانت تستخدم قبل منظومات “حواجز أكورديون”، واعتبر أنها غير عملية مقارنة بالمنظومة، لأن عملية تعبئة أكياس الرمل ورصفها، تأخذ وقتًا طويلًا وجهدًا أكثر.

وأكد أنهم من خلال الدراسات والتطوير يعملون لإنتاج منتج أكثر خفة وأقل تكلفة، وبمميزات تحمّل أكبر، وقال بهذا الخصوص، ” اعتنينا بخصوص القماش المستخدم في المنظومة، وركزنا على مسألة رفع قدرته على تحمل الأشعة فوق البنفسجية، من سنتين إلى خمسة”.
الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.