مساعٍ تركية لجذب 5 ملايين سائح خليجي

أفاد حسين كرك، رئيس اتحاد وكالات السياحة والسفر في الشرق الأوسط “أوستاد”، بأن تركيا بدأت تنفذ خطة لتحفيز السياحة بهدف استقطاب السياح الخليجيين، وأنها تعمل على دعم الاستثمار في الرياضة كونه أحد مجالات السياحة الواعدة.

وأوضح رئيس المركز (تركي غير حكومي) الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له، في حوار مع الأناضول بالعاصمة القطرية (الدوحة)، أن “العرب يمثلون 10% فقط من عدد السياح القادمين إلى تركيا؛ وخلال السنوات الثلاثة الأخيرة زار البلاد 7 ملايين سائح عربي؛ منهم 700 ألف خليجي”.

وتابع “هدفنا كاتحاد معني بشؤون السياحة والسفر، الوصول بهذا العدد من السياح الخليجيين إلى خمسة ملايين بدعم رئيسي من شركات السياحة التركية”.

وقال كرك “على سبيل المثال هناك 7 ملايين سائح سعودي سنوياً؛ تجذب تركيا منهم 500 ألف فقط؛ وهذه أرقام قليلة جدا نعمل حاليا على زيادتها، وقمنا مؤخراً بفتح فرع لنا في السعودية لأجل ذلك”.

وتعمل المؤسسات التركية الحكومية والخاصة، بشكل مستمر، على تعزيز مكانة البلاد لتكون إحدى أبرز الوجهات السياحية لقضاء العطلات بالنسبة لمواطني الدول الخليجية والمقيمين فيها.

واستقبلت البلاد العام الماضي (2016)، نحو 823 ألف سائح خليجي بزيادة 27% عن 2015، وفق مكتب الثقافة والإعلان بالقنصلية التركية لدى دبي.

وتتوقع تركيا استقبال 38 مليون سائح من أنحاء العالم خلال العام الجاري، وفق تصريحات سابقة لرئيس اتحاد شركات السياحة التركية، باشران أولوصوي، الذي أكد أن العدد الأكبر من السياح يأتي من روسيا، وأوكرانيا، وبريطانيا ودول الشرق الأوسط.

وتتنوع السياحة في تركيا، بين سياحات البحر، والمناظر الطبيعية، والثقافية، والطبية، إضافة إلى الرياضية.

– الرياضة مجال واعد

في سياق متصل، قال رئيس الاتحاد في الشرق الأوسط، إن هناك توجهاً كبيراً داخل تركيا، لدعم الاستثمار في الرياضة كأحد المجالات الواعدة والجديدة بما يعزز من دورها في دعم السياحة.

وأضاف كرك: “العالم العربي لديه اهتمام كبير بالرياضة؛ خصوصا وأنها إحدى المجالات الاستثمارية التي يقبلون عليها الآن من دول الخليج”.

وتابع: “المستثمرون العرب يتوجهون إلى أوروبا للاستثمار في الرياضة؛ ونحن كاتحاد لدينا مشروع نريد بواسطته أن نلفت الأنظار تجاه تركيا في هذا المجال؛ وجذب الاستثمار الرياضي إليها”.

ويفضل المستثمرون العرب والخليجيين الاستثمار في تركيا ويثقون في قدراتها، بعدما نجحت الأخيرة مؤخراً في الحصول على نصيب كبير من الاستثمارات العربية والخليجية في الخارج.

وتضاعفت الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دخلت تركيا خلال الأعوام الـ 13 الأخيرة، إذ زادت بمقدار عشرة أضعاف.

وبهذا الخصوص قال كرك: “نريد أن نؤسس قرى طبية كاملة لاستقبال الرياضيين ورعايتهم؛ وهو بمثابة دمج بين السياحة الطبية والرياضية، إذ أن الرياضيين بحاجة مستمرة إلى رعاية طبية وتمرينية”.

وأوضح أن الفرق الرياضية العربية تُعد مخيماتها التدريبية لفترة طويلة؛ وتركيا لديها الامكانات القوية لاستقبال تلك الفرق لعمل مخيماتها السنوية هناك، وأيضا لدينا استادات (ملاعب) ضخمة في غالبية المدن”.

وأشار “كرك” إلى استهداف جلب رعاة في المجال الرياضي من المستثمرين العرب، لافتا بهذا الصدد إلى أن بنك قطر الوطني هو راعي فريق “ترابزون سبور” التركي مقابل 7 ملايين دولار؛ ونعمل على جذب الرعاة لباقي الفرق مثل “بشيكطاش” و”غلاطة سراي” و”بورصة سبور”.

– تشويق السياح

على صعيد ذي صلة، قال رئيس الاتحاد “نقوم بتعريف المدن التركية في العديد من الدول العربية؛ وتشويق السياح العرب تجاه المدن غير المعروفة على رأسها مدن سامسون واوردو وغيراسون”.

ورداً على سؤال حول أدوات جذب السياح العرب إلى تركيا، قال كرك “قمنا بزيارة غالبية المدن العربية لاستقطاب أعضاء من قطاع السياحة إلى رابطتنا للتعاون معهم، وبدأنا بكسب أسواق جديدة من خلال تلك العضويات”.

وأشار إلى أن الاتحاد يمتلك أكاديمية لتدريب جميع أعضائه، مشيراً إلى أن تلك الأكاديمية تقوم باستضافة شركاء من العالم العربي، وتعد دورات للتعريف بثقافة وسياحة وتاريخ ومأكولات تركيا.

واتحاد وكالات السياحة والسفر في الشرق الأوسط، تأسس عام 2015، ويعمل بشكل أساسي على حماية السائح العربي، وكذلك الحفاظ على حقوق الزائرين.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.