أمريكا تخطط لاحتلال عرش قطر في الغاز المسال

تخطط الولايات المتحدة الأمريكية، لاحتلال عرش دولة قطر في قطاع الغاز الطبيعي المسال (LNG) بحلول 2024، عبر تصدير 300 مليون طن من الغاز المسال سنوياً.

وبحسب المعطيات التي توصلت إليها الأناضول من الاتحاد الدولي للغاز الطبيعي، والاتحاد الدولي لمنتجي الغاز الطبيعي، فإن دولة قطر صدّرت العام الماضي نحو 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، إلى الأسواق العالمية.

وتشير المعطيات إلى أن 60 بالمئة من صادرات قطر في هذا القطاع، ذهب إلى منطقة آسيا، في حين تصدرت اليابان وكوريا الجنوبية والهند والمملكة المتحدة والصين قائمة الدول المستوردة من قطر.

وتصدّرُ قطر سنوياً نحو 14.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، و12.3 مليون طن لكوريا الجنوبية، و9.3 ملاين طن للمملكة المتحدة، و8.8 ملايين طن للهند، ونحو 5 ملايين طن للصين.

الولايات المتحدة التي يشار إلى أنها أقرب منافس لقطر في قطاع الغاز المسال والمرشح الأبرز لاحتلال عرش تصدير هذه المادة، تبلغ صادراتها سنوياً 330 ألف طن في الوقت الحالي، وتذهب جميع تلك الصادرات إلى اليابان وتايوان حصراً.

وتهدف واشنطن إلى لعب دور أكبر في قطاع الغاز في آسيا على المدى المتوسط، من خلال مشاريع تخطط لإتمامها في 2018 و2024.

وتملك الولايات المتحدة حاليًا ميناءً نشطاً لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ولديها 6 موانئ قيد التشييد، ومشاريع لبناء 30 ميناء آخر في المستقبل.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للموانئ الستة، 57.55 مليون طن من الغاز المسال، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 300 مليون طن مع إتمام مشاريع بناء الموانئ الثلاثين اللاحقة.

ومن المنتظر أن تدخل الولايات المتحدة خط السباق مع قطر الرائدة في قطاع تصدير الغاز الطبيعي المسال، خصوصاً وأنها تخطط توجيه عجلة استثماراتها إلى السوق الصيني إلى جانب أمريكا اللاتينية.

أما بالنسبة لأستراليا الثانية بعد قطر في تصدير الغاز المسال، فلديها حالياً 4 موانئ، بطاقة استيعابية تبلغ 32.8 مليون طن.

وتخطط أستراليا هي الأخرى لبناء 8 موانئ جديدة، فضلاً عن 5 موانئ قيد التشييد.

ومع إتمام أستراليا مشاريعها، سترفع البلاد طاقتها الاستيعابية من الغاز المسال إلى 63.8 مليون طن، ومن المتوقع أن تتجاوز قطر على المدى المتوسط من خلال هذه الكمية.

وهناك منافس بارز آخر في مجال الغاز الطبيعي، هو روسيا التي تخطط هي الأخرى التوجّه لقطاع الغاز المسال.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء “سخالين 2” الروسي، للغاز المسال، 9.6 مليون طن، وتصدر غالبية مخزونها إلى اليابان.

ولدى روسيا حالياً مخطط لبناء 3 موانئ، إلى جانب ميناء قيد التشييد.

كما تحظى روسيا بدعم صيني في بناء ميناء “يمال” الروسي، ومن المتوقع أن ترتفع طاقتها الاستيعابية للغاز الطبيعي المسال إلى 46.5 مليون طن مع إتمام مشاريعها الثلاثة.

إيران بدورها، لديها الرغبة في دخول خط المنافسة بقطاع الغاز الطبيعي المسال؛ غير أن العقوبات التي فرضها عليها الغرب بسبب برنامجها النووي، حال دون تنفيذ مشاريعها.

إيران التي لا تمتلك ميناء للغاز المسال في وقتنا الحالي، لديها مشاريع بناء 4 موانئ، واحد منها بدأت في تشييده إلا أن العقوبات أعاقت إتمامه.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، وجّه وزير النفط الإيراني بيجان زنجانة، دعوة إلى شركة “توتال” الفرنسية للاستثمار في بلاده بقطاع الغاز المسال.

وفي خضّم هذا التنافس الكبير، تسعى قطر أيضاً لتثبيت أقدامها في هذا القطاع ولا نية لها بتسليم موقعها لغيرها.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.