سفير أنقرة بطرابلس: ليبيا”سوقٌ جذّابة” بالنسبة لتركيا

أشاد السفير التركي في طرابلس، أحمد أيدن دوغان، بموقع ليبيا الاستراتيجي، مؤكّدًا أنها “سوقٌ جذّابة” بالنسبة لقطاعي التجارة الخارجية والسياحة في تركيا.

جاء ذلك خلال حديث للأناضول حول حالة عدم الاستقرار السياسي المستمرة في عموم ليبيا والإمكانات الاقتصادية التي تتمتع بها، فضلًا عن علاقاتها مع تركيا.

وقال دوغان إن الأزمة السياسية والاشتباكات توثر سلبًا على الاقتصاد الليبي، بالإضافة إلى المشاكل الأمنية المتواصلة وعدم تأسيس أجهزة الأمن اللازمة.

وأوضح أن ليبيا دولة تتمتع بأهمية كبيرة من ناحية الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها إمكانات هائلة على الصعيد الاقتصادي على الرغم من الأزمات.

وتابع دوغان: “احتياطي النفط الذي تملكه ليبيا يصل 42 مليار برميل، وكانت تنتج مليونا و700 ألف برميل يوميًا قبل الأزمة، وانخفض الرقم إلى 700 ألف برميل”.

وبحسب السفير التركي، فإن ليبيا تملك أيضًا إمكانات كبيرة في العديد من المجالات، مثل الزراعة والثروة السمكية والسياحة إلى جانب ثروتها النفطية.

دوغان أشار إلى أن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها ليبيا في الوقت الراهن لا تعكس الوضع الحقيقي الذي سيظهر بشكل واضح بعد تجاوزها للأزمات.

وأردف: “ليبيا سوق جذّابة بالنسبة لقطاعي لتجارة الخارجية والسياحة في تركيا، كما أن الشركات التركية لديها لمسات في معظم القطاعات الليبية قبل الأزمة”.

وتابع: “كانت الشركات التركية نشطةٌ للغاية في تجارة الملابس والأثاث ومستلزمات البناء المختلفة، لكن الأزمة الحالية تمنع ليبيا من استخدام امكاناتها الاقتصادية”.

ولفت إلى ان حجم التبادل التجاري بين تركيا وليبيا انخفض إلى حوالي مليار دولار بعد أن كان يتجاوز 3 مليارات دولار قبل أعوام، “وهذا دليل على غزارة الامكانات”.

وقال دوغان إن ليبيا ليس عليها ديونًا خارجية رغم جميع الأزمات التي تعاني منها، كما أنها تحول عائدات النفط إلى صندوق المؤسسة الليبية للاستثمار.

وبيّن الدبلوماسي التركي أن ليبيا بحاجة إلى القوى العاملة المؤهلة، وبإمكان تركيا أن تقيم هذا الأمر وتستفيد منه بشكل إيجابي خلال المرحلة المقبلة.

كما شدّد على أهمية أن توحّد تركيا جهودها مع ليبيا للقيام بشراكات مهمة في المنطقة، خاصة أنها تعدّ من البلدان التي تقود حاليًا تنمية الدول والشعوب الإفريقية.

وأكّد دوغان أن تركيا وليبيا تملكان نفس الأهداف والمنظور فيما يتعلق بتنمية واستقلال القارة السمراء، وأن الحكومة التركية ترى أن التعاون مع ليبيا عنصر هام لتحقيق ذلك.

وقال إن ليبيا وقفت إلى جانب الدولة العثمانية ضد الاستعمار الإيطالي، وتعد اليوم دولة صديقة لتركيا ومن شأنها أن تساهم في نهضتها وتطورها.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/شباط 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلاً عن أزمة سياسية معقدة.

وتوجد في البلاد 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، التي انبثقت عن برلمان طبرق.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.