سلوفينيا تدعم انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الاوروبي

أوضح وزير الخارجية السلوفيني كارل إيرجافيك، أنّ اتفاق الهجرة المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار العام الماضي، ساهم في وقف تدفق اللاجئين إلى دول البلقان التي كانت بمثابة معبر لآلاف المهاجرين واللاجئين إلى دول غرب أوروبا.

وقال إيرجافيك إنّ حُسن العلاقات التركية والأوروبية يستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لمنطقة البلقان، وإنّ انسحاب تركيا من اتفاق الهجرة سيكون له انعكاسات سلبية على السلام والاستقرار العالميين.

وشدد إيرجافيك على ضرورة استمرار الحوار بين أنقرة والاتحاد الاوروبي، مشيراً أنّ كلا الطرفين بحاجة إلى بعضهما البعض، في العديد من المجالات الحيوية والتنموية والسياسية.

وخلال تقييمه للسياسات الأوروبية حيال المهاجرين، أوضح إيرجافيك أنّ الاتحاد الاوروبي لم يكن يمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع اللاجئين، وأنّ موجة الهجرة الأخيرة التي ضربت دول الاتحاد أربكت عواصمها.

واستطرد في هذا الخصوص قائلاً: “عبر نحو 630 ألف لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر بلدان غرب البلقان، وتوقفت موجة العبور هذه مع تفعيل اتفاق الهجرة المبرمة بين أنقرة وبروكسل، ولأجل ذلك نكنّ كلّ الاحترام للحكومة التركية التي تحمّلت مسؤوليات كبيرة في منع اللاجئين من التوجه إلى دول الاتحاد الاوروبي انطلاقاً من أراضيها”.

وتوصلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تاشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.

وبخصوص انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الاوروبي، قال الوزير السلوفيني إنّ بلاده تدعم هذه الخطوة، وأنّ على أنقرة إتمام شروط الانضمام.

وفيما يخص علاقات بلاده مع تركيا، أكّد إيرجافيك أنّ تلك العلاقات متميزة وجيدة، تستند إلى مبدأ الصداقة والاحترام، واستمرار الحوار السياسي.

ولفت إيرجافيك إلى أنّ تركيا اعترفت باستقلال سلوفينيا قبل 25 عاماً، وسبقت بذلك منظمة الأمم المتحدة، وأنّ الموقف التركي هذا، مهم بالنسبة لبلاده، وأنّ ليوبليانا لن تنسى موقف أنقرة هذا.

وتابع إيرجافيك قائلاً: “تركيا وسلوفينيا وقعتا اتفاقية شراطة استراتيجية عام 2011، ومن ثم بدأت اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، ومنذ ذلك الحين والتعاون الاقتصادي بين بلدينا مستمر ويتعزز باستمرار”.

وأضاف: “أول أمس اجرينا في أنقرة إجتماعا للجنة الاقتصادية المشتركة السابع، تناولنا فيه مجالات التعاون والفرص الاستثمارية الجديدة بين البلدين، وخصصنا على وجه التحديد تكثيف التعاون في مجال السياحة الشتوية، على اعتبار أنّ سلوفينيا تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال”.

وأوضح إيرجافيك أنه تناول مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، فرص الاستثمار والتعاون في دول غربي البلقان، مبيناً أنّ الحكومة السلوفينية ترغب في توحيد خبرات الشركات التركية والسلوفينية في غربي البلقان، على اعتبار أنّ بلاده تلعب دوراً فعالاً في المنطقة من الناحية الاقتصادية.

وأشار الوزير السلوفيني إلى وجود إمكانات تعاون ضخمة بين الدولتين في منطقة غربي البلقان، وأنّ بإمكانهما تسخير خبراتهما في العديد من المجالات في تلك المنطقة.

وتطرق إيرجافيك إلى مكافحة تركيا لمنظمة غولن الإرهابية الضالعة في محاولة الانقلاب الفاشلة، قائلاً: “إنّ بلادي تتفهم المشاكل التي عانت منها أنقرة بسبب منظمة غولن الإرهابية، وأعربنا عن دعمنا المطلق للحكومة التركية في مكافحة هذه المنظمة”.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.