مسؤول غربي: تركيا شريك استراتيجي للإتحاد الأوروبي

قال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس، إن تركيا شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي وبالتالي هي في وضع مختلف عن أي شريك آخر.
وفي حوار مع الأناضول، أوضح ستيليانيدس أن زيارته الحالية إلى تركيا تأتي من أجل حضور تقديم الدفعة الأولى من المساعدات المالية لعائلات اللاجئين السوريين لدعم إرسال أبنائهم إلى المدارس، في إطار مشروع “التحويلات النقدية المشروطة من أجل التعليم”.
وأضاف أنه من المنتظر أن تستفيد 230 ألف عائلة سورية من المشروع الذي يشارك فيه الاتحاد الأوروبي بـ 34 مليون يورو.
وأشار أن المشروع هو أكبر مشروع تعليمي في حالات الطوارئ يدعمه الاتحاد الأوروبي حتى الآن. معتبرًا إياه دليلًا ملموسًا وواضحًا على ما يمكن إنجازه لدى تعاون تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأكد ستيليانيدس أن اتفاقية تركيا الاتحاد الأوروبي هي الدعامة الرئيسية للاستراتيجية الشاملة للاتحاد للتعامل مع أزمة اللاجئين. قائلًا، “لابد من استمرار وتقوية التعاون بين الجانبين في هذا الخصوص”.
واعتبر أن تركيا والاتحاد الأوروبي “في نفس السفينة” فيما يتعلق بأزمة اللاجئين وبالتالي فإن تطبيق جميع بنود الاتفاقية سيصب في صالح مواطني الاتحاد الأوروبي والمواطنين الأتراك وبالطبع اللاجئين السوريين.
وتوصلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى 3 اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض مع الاتحاد حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تاشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي أقر الاتحاد الأوروبي بعدم التزامه بمسؤولياته التي تقع على عاتقه في إطار الاتفاقيات، حيث قال التقرير الخامس للمفوضية الأوروبية المتعلق بتنفيذ الاتفاقية، أن الاتحاد وطّن 3 آلاف و565 لاجئًا سوريًا فقط من تركيا، بدلًا من 72 ألفًا بحسب الاتفاقية.
وأشار ستيليانيدس إلى أن الاتحاد الأوروبي أرسل، حتى ذلك الحين، 750 مليون يورو إلى تركيا، من الحزمة الأولى من المساعدات التي تبلغ قيمها 3 مليارات، ووعد الاتحاد الأوروبي بتقديم منحة ثانية خلال عام 2018.
وأوضح ستيليانيدس أن العمل جارٍ بشكل مكثف من أجل الانتهاء من تخصيص واستخدام كامل الحزمة الأولى من المنحة الأوروبية، والتي التزم الاتحاد بمنحها خلال عامي 2016 و2017.
وأضاف أنه تم حتى الآن تم تخصيص 2.9 مليار يورو من الحزمة الأولى، وتوقيع اتفاقات بقيمة 1.5 مليار، في حين وصل ما تم دفعه من إجمالي الحزمة حتى الآن 811 مليون يورو.
وتابع أنه لدى استخدام كامل مبلغ الحزمة الأولى، وتطبيق جميع الالتزامات المترتبة على اتفاق تركيا الاتحاد الأوروبي، سيتم دراسة بدء الحشد من أجل مبلغ إضافي.
وأشار المفوض الأوروبي إلى التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، قائلًا إن “تقارير المتابعة تشير إلى الانخفاض الكبير في عبور المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وكذلك تناقص عدد من يلقون مصرعهم من المهاجرين بشكل كبير”.
وشدد ستيليانيدس على أهمية استمرار الحوار الموسع والتعاون بين تركيا والاتحاد من أجل التعامل مع مسألة الهجرة ومع الصعوبات الأخرى المتعلقة بالعلاقات بين الطرفين. مشيرًا أن زيارته تأتي في إطار هذا الحوار.
وأعرب المفوض عن اعتقاده أن الاجتماع على مستوى الرؤساء الذي عقد في بروكسل، مثل فرصة لاتخاذ خطوة إلى الأمام. مضيفًا “يشارك الاتحاد الأوروبي وتركيا نفس المصير، وليس أمامنا من خيرا سوى العمل معًا”.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.