تفعيل رحلات جوية بين إسطنبول والعقبة الأردنية

أعلن وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي أحمد أرسلان، أن بلاده تعتزم إعادة تشغيل الخط الجوي بين إسطنبول والعقبة الأردنية العام المقبل، بواقع 3 رحلات أسبوعية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده أرسلان مع عدد من المسؤولين الأردنيين في مدينة العقبة (جنوب)، في إطار زيارته الرسمية، التي بدأها للمملكة مساء أمس السبت، ويختتمها في وقت لاحق، مساء اليوم الأحد، متوجهًا إلى بلاده، حسب مراسل الأناضول.

وقال الوزير التركي خلال لقائه مع رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة: “اجتمعت قبل أن آتي إلى الأردن مع مدير الخطوط التركية، وفي نيتنا إعادة تشغيل الخط بين إسطنبول والعقبة”.

وأضاف: “كانوا يأملون بعمل الخط، لكنه ترتب عليهم خسائر كثيرة، وصلت في سنة واحدة لمليون دينار أردني (1.408 مليون دولار)”.

وتابع: “بحثنا في السابق إلغاء الضرائب المفروضة على الرحلات (…) وجدنا أهمية في إعادة الخط، لذا فإنه سيتم إرسال أشخاص متخصصين لبحث الرسوم التي كانت تُفرض على الخطوط التركية”.

وأردف: “لا أعتقد بأن عودة الخط ستكون خلال العام الجاري، ولكنها ستكون في السنة المقبلة (…) من حق الخطوط التركية كونها شركة خاصة أن تنظر للربح والخسارة”.

من جانبه، أعرب “الشريدة” عن سعادته للقرار التركي بإعادة تشغيل الخط، وأبدى استعداد بلاده “لتسوية أي مطالبات تتقدم بها الخطوط التركية بأسرع وقت ممكن”.

واعتبر المسؤول الأردني أن خط العقبة إسطنبول لا يجب أن يخضع لحسابات الربح والخسارة، “لأن ما يمثله هو مستقبل العلاقة بين الأردن وتركيا، وذلك أكثر من بضعة ملايين خسائر أو أرباح”.

وفي أواخر أبريل/نيسان 2013، دشنت الخطوط الجوية التركية خطاً لرحلاتها من إسطنبول إلى العقبة الأردنية والعكس، بواقع 3 رحلات أسبوعية.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غادرت العقبة طائرة الرحلة التركية الأخيرة؛ بعد قرار الشركة إيقاف الخط نتيجة صدور قرار أردني يقضي بفرض رسوم على الخطوط المنتظمة، بما فيها التركية، المغادرة من مطار “الملك حسين” بواقع 40 ديناراً أردنياً (56 دولار أمريكي) عن كل مسافر مغادر.

وبحث الجانبان مستقبل “خط الرورو” بين العقبة والإسكندرون التركية (جنوب)، حيث قال المسؤول التركي إن “خط الرورو سيوفر عملاً لأصحاب الشاحنات، وسيستفيد القطاع الخاص منه، ويجب أن يُعطى السائق تسهيلات المرور للبلدان الخليجية خاصة السعودية”.

وأوضح أن “السائق إن حصر عمله بالوصول إلى العقبة فالعمل لن يكون مجدِ له، لذا يجب أن يكون وصوله إلى السعودية”.

واقترح “الشريدة” على الوزير التركي إمكانية إنشاء مركز لوجستي تركي في العقبة؛ لإعادة تصدير البضائع إلى دول الخليج.

وأوضح المسؤول الأردني أن “التجار الأتراك سيتمكنون من استيفاء كافة متطلباتهم للدخول إلى السوق السعودي والخليجي دون مشكلات، فضلاً عن سرعة نقل البضائع المخزنة”.

و”الرورو” اختصار لعبارة ” roll-on” “roll-off”، وهو أسلوب يُستخدم في نقل البضائع بين البلدان، وهو خط ملاحي يتم من خلاله تصدير المنتجات من بلد إلى آخر على شاحنات تنقلها عبّارات، تُسمى “سفن الدحرجة”، وهي سفن مصممة لحمل السيارات، والقاطرات، والشاحنات التي تحمل بضائع، بين مينائين، ثم تتابع طريقها برًا.

وفي مارس/ آذار 2016، اتفقت الحكومتان الأردنية والتركية على إطلاق رحلات “رورو” بين مدينتي العقبة الأردنية وإسكندرون التركية، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.

وتضمنت جولة أرسلان والوفد المرافق له في العقبة الأردنية زيارة لمؤسسة الموانئ الأردنية، حيث التقى المسؤولين فيها، واستمع لإيجاز عن طبيعة عملها قدمه مديرها العام محمد المبيضين، وقام الوزير التركي بجولة في الموانئ الأردنية، واطلع على سير العمل فيها.

وفي وقت سابق من اليوم، بحث الوزير التركي مع نظيره الأردني جميل مجاهد، تعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة.

كما التقى أرسلان مع رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، وبحث خلال اللقاء الذي حضره السفير التركي مراد قرة غوز، قضايا تهم قطاع النقل بين البلدين، مع التركيز على إمكانية إيجاد بديل للطرق البرية المغلقة.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.