تركيا.. اكتشاف أقسام جديدة في قلعة رومانية بديار بكر

اكتشف علماء آثار أتراك، مؤخرًا أقسامًا جديدة في قلعة “زرزوان” الأثرية، الواقعة في قضاء “جينار” بولاية دياربكر جوب شرقي البلاد، والتي كانت تستخدم كحامية عسكرية في العهد الروماني.

وقال “إسماعيل شانلي”، قائمقام “جينار”، إن الآثار التي اكتشفها العلماء خلال أعمال الحفر في القلعة، تبعث على السرور، مبينًا أن الحكومة التركية تسعى للاستفادة منها في تنشيط القطاع السياحي.

جاء ذلك في حديث أدلى به “شانلي” للأناضول، خلال زيارة تفقدية أجراها مؤخرًا إلى محيط القلعة الأثرية التي تجري فيها الأبحاث وأعمال الحفر من قبل علماء الآثار والمتخصصين الأتراك، منذ العام 2014.

وأضاف قائلا “السياح يأتون إلى القلعة لمشاهدة الآثار، وهذا تطور هام بالنسبة للمنطقة، وهناك سياح هنود يتوافدون لرؤية معبد الميثرائية (نسبة للديانة الميثرائية) تحت الأرض، والتي يعود تاريخها للعهد الروماني”.

وأشار “شانلي” إلى هناك مشروع لعلم الآثار تعمل عليه السلطات في القلعة؛ بهدف توعية الأطفال في مجالي التاريخ والثقافة، بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية ومنظمة الأمم المتحدة.

وكان العلماء في زرزوان، عثروا مؤخرًا، على معبدٍ للديانة المثرائية، التي انتشرت إبان العهد الروماني، من القرن الأول للقرن الرابع الميلادي، حيث يبلغ طوله 35 متر، وارتفاعه 2.5 متر.

والميثرائية هي إحدى أقدم الديانات في العالم، ظهرت كتاريخ ومعتقدات بين الشعوب الهندو أوربية (الآرية) و عن طريقهم انتشرت في منطقة غرب آسيا.

من جهته، أشار “آيتج جوشكون”، الأكاديمي في قسم الآثار بجامعة دجلة (بالولاية) التركية، إلى أهمية أعمال الحفر والأبحاث المستمرة للتعرف أكثر على تاريخ القلعة وبقية الآثار الرومانية في ديار بكر.

وأكّد جوشكون، المشرف على أعمال الحفر والأبحاث، أنهم اكتشفوا العديد من الآثار في الأجزاء المكشوفة والسفلية للقلعة، بينهما قنوات مياه ومساكن للجنود ومقابر صخرية وكنيسة.

المصدر : وكالة الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.