بمشاهد تمثيلية.. متحف تركي يمنح زواره فرصة مشاهدة العصور القديمة للبشرية

يتيح متحف “حلبلي بهجة للفسيفساء” في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، لزواره فرصة مشاهدة رحلة البشرية من عصورها الأولى حتى يومنا هذا يمعالمها الأثرية، عبر مشاهد تمثيلية.

وبني مجمع المتحف على مساحة 200 دونم، وهو الأكبر في تركيا من هذه الناحية، كما أنه يحتضن أيضا فسيفساء “ملكات الأماوزن المحاربات” التي عثر عليها خبراء أتراك قبل عدة أعوام في القسم السفلي من قصر يعود للعصر الروماني.

ويعتقد علماء الآثار أن قطعة “ملكات الأمازون المحاربات” الفسيفسائية تعود إلى القرن الخامس أو السادس بعد الميلاد وبالتحديد للحقبة الرومانية.
وقد بنت السلطات التركية المتحف في المكان نفسه الذي عثر فيه على القطع الأثرية، حرصا منها على عدم إلحاق أي ضرر بها أثناء عملية نقلها، وافتتح أمام الزوار عام 1969.

كما يحتضن المتحف “فسيفساء أورفيوس (كاتب وموسيقي أسطوري إغريقي)”، التي يعود تاريخها لعام 194 بعد الميلاد.

وفي حديث للأناضول، أشار مسلم جوبان رئيس غرف المرشدين السياحيين بالولاية إلى أهمية المتحف، مبينا أن الآثار الموجودة فيه تعود للعهدين الروماني والإغريقي.

وأشار إلى أن المتحف يضم أول عينات لفسيفساء “ملكات الأمازون المحاربات”، موضحا أن الخبراء يصفون هذه القطعة بأنها “أثمن فسيفساء في العالم”، لكونها مرسومة على حجارة نهر الفرات الأصلية، ولميزات أخرى تتمتع بها.

ومحاربات الأمازون قبيلة من قبائل الأمازون الشهيرة في التاريخ، يعتبرها البعض أسطورة وحكايات تُروى، ويراها البعض الآخر حقيقة موجودة عبر العصور.

ويعتقد بعض الدارسين أن مفهوم النساء المحاربات نشأ عندما حارب الإغريق السكيثيين (شعب بدوي متنقل ينحدر من أصول سهول أوربا الشرقية، وعاش شمالي البحر الأسود)، فقد كانت النساء السكيثيات يحاربن أحيانا جنبا إلى جنب مع أزواجهن وإخوتهن في المعركة.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.