جزيرة “جوندا” التركية.. لؤلؤة تلمع في مياه “إيجه”

في مياه بحر “إيجه” غربي تركيا، تتلألأ جزيرة “جوندا”، التي تعدّ من أبرز المراكز السياحية بولاية “باليكسير” (غرب)؛ لِما تتمتع به من جمال طبيعي، وتنوع في الثقافة المعمارية والمأكولات التركية واليونانية.

“جوندا” تعتبر إحدى جزيرتين مأهولتين بالسكان من أصل 22 جزيرة تابعة لقضاء “أيفاليك” المعروف بـ”مدينة الجزر”، في باليكسير، فيما تسمى الثانية بـ”لاله”.

ويتوافد آلاف السيّاح المحليين والأجانب إلى الجزيرة التركية، عبر جسر بري تم إنشاؤه فوق بحر “إيجه” عام 1964، فضلًا عن طريق بحري للسفن.

الجزيرة تتميز بمنازل حجرية بها نوافذ ذات ستائر ملونة، فيما يفوح من أزقتها عبق تاريخ عريق يجذب إليه الزوار من كل حدب وصوب، ليستمتعوا بالتجوال والتقاط الصور التذكارية لتخليد زيارتهم لجزيرة بحجم “جوندا”.

وفي وسط الجزيرة التركية، تتمركز كنيسة تاريخية، بالإضافة إلى منازل أثرية يسكنها الأتراك والروم، فضلا عن شجرة كبيرة عُلّقت على أغصانها مئات من حبات الخرز المعروف باسم “عين الشر”.

كما تتمتع “جوندا”، بشاطئ نظيف للغاية، يقصده محبو السباحة والاستجمام والرياضات المائية، فضلًا عن امتلاكها “تلّة العشاق”، وهي من أكثر الأماكن التي يزورها السياح الشباب.

ومن أهم الأماكن التاريخية التي يزورها السياح في الجزيرة، كنيسة “تاكسيارهيس”، التي تستخدم حاليًا كمتحف سياحي خاص يضم العديد من القطع الأثرية.

المتحف، افتُتح للزيارة عام 2014 بعد فترة ترميم استمرت حوالي عامين، واستأجره وقف “رحمي كوتش” الثقافي، لمدة 9 أعوام، ويضم بين جنباته آثارًا تاريخية، بينها عربات خيول وسيارات تعود لأزمان تاريخية مختلفة.

الجزيرة تتميز أيضا بالمأكولات ذات مذاق خاص؛ لا سيما المنتجات البحرية التي تشمل أكلات “سمك البابالينا” و”الأخطبوط” و”الحبار” و”القريدس (الجمبري)”، فضلًا عن المأكولات النباتية.

وتوجد في الجزيرة أيضًا، طاحونة تاريخية جرى ترميمها وتحويلها لاحقًا إلى مقهى، يتيح للزائرين وللأهالي فرصة الاستمتاع بشرب الشاي والقهوة وتناول المأكولات البسيطة الشعبية.

السوق الشعبي في مركز الجزيرة، تعدّ أيضًا من أكثر الأماكن استقبالًا للسياح، حيث تُباع فيها الهدايا المصنوعة بطرق تقليدية من الحجارة الملونة والأخشاب وغيرها.

وتتراوح تكلفة إقامة ليلة في فنادق “جوندا”، ما بين 200 إلى 750 ليرة تركية (ما يُعادل 60 – 215 دولار أمريكي) للشخص الواحد، وهي تختلف بحسب نوعية المكان والخدمات المتوفرة.

وقال “أوميت أوز غولتكين”، رئيس إحدى الجمعيات السياحية في قضاء “أيفاليك”، إن جزيرة “جوندا” تشتهر بمأكولاتها وشواطئها النظيفة وتاريخها العريق.

وأشار غولتكين إلى أن في الجزيرة 7 خلجان تمتلك رخصة “العلم الأزرق”، وهي شهادة دولية تمنحها “مؤسسة التعليم البيئي”، ومقرها بريطانيا، للشواطئ الآمنة من الناحية البيئية.

وتُمنح هذه الرخصة وفقًا لـ32 معيارًا خاصًّا مثل جودة ونظافة المياه البحرية، والفعاليات الهادفة للتوعية البيئية، والعناية بإدارة البيئة، وجودة الخدمات المقدمة، إضافة للأمن الموفر.

وتعد تركيا من بين 49 بلدًا في العالم، حصلت معظم شواطئها على “الأعلام الزرقاء”، التي تُمنح لأفضل الشواطئ العالمية؛ ما يضيف قيمة إلى قطاع السياحة في البلاد.

وفي 1994، كانت تركيا تمتلك 6 شواطئ تحمل صفة “العلم الأزرق”، وزاد عددها مع مرور الوقت وبلغت 444 شاطئا في 2016.

20170905_2_25573251_25559610_Web20170905_2_25573251_25559611_Web20170905_2_25573251_25559612_Web20170905_2_25573251_25559613_Web20170905_2_25573251_25559614_Web20170905_2_25573251_25559616_Web20170905_2_25573251_25559617_Web20170905_2_25573251_25559618_Web20170905_2_25573251_25559619_Web20170905_2_25573251_25559620_Web20170905_2_25573251_25559621_Web

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.