وزير جورجي سفيرًا لـ “كبادوكيا” التركية

أبدى وزير الثقافة وحماية الآثار الجورجي، ميخائيل غيور غادز، إعجابه الشديد بمدينة كبادوكيا التاريخية بولاية نوشهير ، وسط تركيا، التي يزورها حالياً، مشيراً إلى أنه سيتولى دور “السفير المتطوع” للتعريف بها، وتوجيه مواطني بلاده لزيارتها.

وعزا “غادز” سبب زيارته لمراكز مدرجة على قائمة التراث العالمي في كبادوكيا، إلى رغبته في رؤية ما تحمله من قيم تاريخية وثقافية، على أرض الواقع.

ولفت إلى أن زيارته لكبادوكيا، التي تعد من أهم المراكز السياحية في تركيا، هي الأولى من نوعها.

وأشار إلى أن التجول بين “مداخن الجنيات”، وتشكيلات الصخور الطبيعية في كبادوكيا، ولدت لديه شعورا وكأنه ينطلق في رحلة إلى الماضي.

وقال الوزير الجورجي: “لم يكن لدي أي معلومات عن كبادوكيا من قبل. لأول مرة أزورها، فهي مهمة جداً لتاريخ المسيحية.. بين هذا الثراء التاريخي والثقافي بكبادوكيا، أشعر وكأنني ضيف على التاريخ “.

وأضاف: “زرت العديد من المراكز التاريخية والسياحية في أماكن مختلفة حول العالم، غير أن التجربة التي خضتها في كبادوكيا مختلفة تماما”.

وتابع “أعتبر نفسي محظوظاً جداً لرؤيتي هذه المدينة”، مشبها إياها بالـ “الفراولة فوق الكعكة”.

وأشار إلى أنه سيروي عن كبادوكيا لأسرته وأصدقائه، لدى عودته إلى بلاده.

وأضاف “أدعو كل من يرغب في قضاء عطلة جميلة أن يزور كبادوكيا. سُحرت أمام الكنائس التاريخية والأماكن الصخرية الرائعة، ولدى عودتي إلى بلدي سأوصي جميع من أقابلهم بزيارتها وسأرسل أسرتي واصدقائي إليها، لأنني أريدهم أن يروا هذا المكان التاريخي الساحر”.

وأوضح أنه التقى نظيره التركي نعمان قورتولموش في العاصمة أنقرة، وبحثا مسألة السياحة واتخذا بعض القرارات، في هذا الصدد.

وختم حديثه قائلا: “فرص وإمكانات السياحة في جورجيا وتركيا قوية جداً، وكلا الدولتين تمتلكان تراثاً خاصاً”.

وبحسب المعلومات، التي حصلت عليها الأناضول من مديرية الثقافة والسياحة، فإن كبادوكيا تستضيف نحو مائة ألف سائح شهريا.

ومن أكثر المواقع، التي تمت زيارتها، متحف غورما المفتوح ومدن “دارن كويو” و”قايماقلي” و”تاتلارين” تحت الأرض.

وتشتهر منطقة كبادوكيا، الواقعة في ولاية نوشهير، بما يعرف بـ “مداخن الجنيات” التي تشكلت بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى معالم سياحية أخرى مثل كنائس منحوتة في الصخر، ومدن أثرية تحت الأرض، فضلا عن أنشطة ترفيهية، في مقدمتها رحلات المنطاد.

ويعتقد بأن تسمية “مداخن الجنيات”، تعود لمعتقدات شعبية قديمة، تفيد بأن الجن يعيش في كهوف المنطقة وصخورها المعروفة بـ”المداخن”، وهي ناجمة عن تفاعل عوامل الطبيعة، منذ ملايين السنين، واحتكاكات الصخور البركانية بشكل عام، بمياه الفيضانات والرياح الشديدة، وأخذت أشكالا مخروطية على قمتها كتلة صخرية، مع مرور الزمن.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.