ألوان الخريف تحول تركيا إلى لوحة فنية

 لمناظر خلابة في العديد من المناطق السياحية بالبلاد، شكلتها الألوان المختلفة الناجمة عن التحولات الموسمية ورحيل فصل الصيف تاركاً مكانه للخريف.

من المناطق التي شكلت مناظر مرئية مثيرة، منطقة كبادوكيا السياحية بولاية نوشهير (وسط) التي تضم مداخن الجنيات وأديرة محفورة في الصخور.

وكذلك مزارع هوسل بولاية ديار بكر (جنوب شرق) المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، من المناطق التي اكتست حلة رائعة مع قدوم فصل الخريف.

ومن بين المناطق السياحية والتاريخية التي التقطت عدسات الأناضول صورها في الفصل الحالي، دير سوميلا التاريخي بولاية طرابزون شمالي البلاد، وشلالات “قورشونلو” بولاية أنطاليا (جنوب).

وقام مراسلو الأناضول بالتجول في مناطق مختلفة من البلاد، وصوروا خلال جولتهم عبر طائرات مسيرة (درونات) العديد من البحيرات والجبال والغابات، لنقل ورصد جمال الطبيعة الخريفي الذي يغلب عليه ألوان الأصفر والأحمر والبني.

ومن هذه المناطق؛ جبال “أرجييس” بولاية قيصري وسط البلاد و “غولّو دره” بولاية أرضروم، ومنطقة “غوفارجينلي” بولاية بودروم (جنوب غرب)، وقضاء “غوزال يورت” بولاية أكسراي (وسط).

ولاية بورصا شمال غربي البلاد، تتميز بجمالها المختلف خلال الفصول الأربعة، ولعل الفضل في ذلك يرجع لجبل “أولوداغ” الذي يحتضن مشاهد موسمية فريدة.

ومع قدوم الخريف تحولت ألوان غابات أولوداغ الذي يعد أعلى قمة بمنطقة مرمرة، من الأخضر إلى الأصفر والبني والأحمر، وبدأت تعرض نفسها لزوارها وكأنها لوحة فنية زيتية، حيث يمكن مشاهدتها من “تلفريك” يشكل نقطة مواصلات بديلة لصعود الجبل.

ومن بين الأماكن الجميلة التي يمكن قضاء أوقات جميلة فيها خلال الخريف هي البحيرات السبع بولاية بولو(شمال غرب)، حيث تزدان المنطقة بجميع ألوان هذا الفصل الجميل.

وفي ولاية طرابزون وتحديدا في محيط دير “سوميلا” بقضاء “ماجكا”، تتداخل الألوان الخضراء والصفراء والبنية وتسحر زوارها من خلال مناظرها الفريدة.

ولاية إزمير الشهيرة بسواحلها وجبالها الخضراء المحيطة بها، والمكونة من أشجار الصنوبر الخضراء والدلب التي تحولت أوراقها إلى اللون الأصفر قبيل فترة تساقطها، تنال إعجاب السياح.

جبال لونغوز التي تتشكل غالبية أشجارها من البلوط، في ولاية قرقلر إيلي، أقصى شمال غربي تركيا، غيرت هي الأخرى من ألوانها مع دخول فصل الخريف، فيما يزيد من جمال المنطقة بحيراتها الأربع، وطبيعتها وحيواناتها البرية وغاباتها البالغة مساحتها ألفين و500 ألف دونم.

للخريف في قضاء “19 مايو” بولاية صامسون شمالي البلاد جمال آخر يزيد من جمال منطقة البحر الأسود، ويعد جبل نابيان وغاباته المختلطة الألوان، مشاهد فريدة إذ تعتبر بمثابة شرفة مفتوحة على الطبيعة، تتيح لزوارها مشاهدة المنطقة بأكملها.

ولاية شانلي أورفة التي يطلق عليها في تركيا اسم “مدينة الأنبياء”، تقدم مناظر فريدة لزوارها من خلال أشجار مختلفة ألوانها وأوراقها المتساقطة بالخريف، الولاية تضم أيضًا “بحيرة الأسماك”، التي تعد “أكبر حوض أسماك طبيعي في العالم”.

المنطقة المحيطة بشلالات مرادية في ولاية وان، وكذلك أخدود “قانيون” الواقع على الحدود التركية الأرمينية الإيرانية وجمهورية ناخجيوان ذاتية الحكم، بولاية إغدير شرقي البلاد، نالت أيضا نصيبها من جمال الخريف واكتست بألوانه المتنوعة

الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.