“فاكهة الجنة” تجد طريقها إلى بريطانيا عبر زوجين تركيين

فتح إهداء زوجين تركيين في ولاية “مانيسا” غربي تركيا، فاكهة الكاكي (الخرمة) المجففة، لأحد أصدقائهما في بريطانيا، الباب أمامهما للبدء بتجارة هذه الفاكهة بعد أن عجزا عن بيعها طازجة في السوق الداخلية بسبب سعرها المنخفض.

بدأت حكاية التركي ماهر غونجو وزوجته نورجان، بتصدير الكاكي أو التي تعرف في تركيا بـ”فاكهة الجنة”، إلى المملكة المتحدة، عندما عجزا عن بيعها طازجة في السوق الداخلية، ليقوما بتوزيع جزء منها على جيرانهما وإرسال جزء آخر لصديق لهما في بريطانيا، ليصبحا أملا لمنتجي هذه الفاكهة بمنطقتهم.

الزوجان التركيان اللذان يعيشان في حي قاواقلي دره، بقضاء أتاشهير، في مانيسا، بدءا التفكير بطرق تجفيف الفاكهة المذكورة لعدم تمكنهما من بيعها بسبب تدني سعرها، حتى أنهما اضطرا لرمي كميات كبيرة منها في النهر لهذا السبب.

وعقب تجربتهما طرقا مختلفة لتجفيفها، أعجب شخص في بريطانيا بالكاكي المجفف الذي كانوا قد أرسلوا كمية منه لصديقهم هناك، ليبدأ هذا الشخص بطلب المزيد منها.

وعلى إثر ذلك، قام الزوجان بتعليم منتجي الفاكهة المذكورة بمنطقتهم كيفية تجفيفها، ثم تعرفا على شركة تنشط بذلك، وبدءا بتصديرها بعد وضعها في طرود صغيرة إلى بريطانيا عقب طلب الشخص المذكور.

وخلال فترة قصيرة بدأ الزوجان بالحصول على طلبات بكميات كبيرة، وجمعا منتجات سكان حيّهم إلى جانب منتجاتهم الشخصية، ليقوما بتصديرها إلى بريطانيا، وبلغ حجم صادرات الزوجين التركيين من فاكهة الكاكي إلى بريطانيا خلال العام الجاري 12 طنا.

وزاد الأمل لدى سكان حي “قاواقلي دره” الذين ينتجون كل عام 500 طن من الكاكي على مساحة 150 هكتارا، بفضل طريقة تجفيف الفاكهة التي تعلموها من الزوجين المذكورين.

وقال الزوج ماهر في حديث لوكالة الأناضول، إنهم توجهوا إلى تجفيف فاكهة الكاكي التي ينتجونها منذ 8 سنوات إثر تدني أسعارها وعدم استطاعتهم بيعها بثمنها الطبيعي، مضيفا أنهم بدأوا بتجفيف الفاكهة بعد أن سمعوا بأنه يتم تجفيفها بمنطقة البحر الأسود، وبدأوا يبحثون عن طرق تجفيف مناسبة، بعد أن أجروا تجارب مختلفة لتجفيفها حتى توصلوا إلى نتيجة في هذا الخصوص.

وأوضح أنهم عندما أرسلوا الكاكي المجفف إلى بريطانيا، تذوقها أحد العاملين في هذا القطاع هناك، ومن ثم تواصل هذا الشخص معهم وطلب كمية منها.

وقال في هذا الخصوص “في العام الأول قمنا بتجفيف 16 كيلو غرام فقط، بعدها رفعنا الكمية إلى 300 كيلو غرام، والعام الجاري رفعناها إلى 12 طنا، ونهدف لرفعها في العام المقبل إلى 25 طنا”.

وشدد على أنهم يبيعون الكيلو غرام الواحد بـ25 ليرة تركية (حوالي 7 دولارات)، مبينا أنهم في بادئ الأمر كانوا يجففون الفاكهة على شرفة المنزل، بينما الآن شكلوا أماكن خاصة في المزارع لتجفيفها.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.