فنان تركي يعتزم إهداء مصحف مخطوط على الخشب إلى جامع بإسطنبول

يعتزم الفنان التركي منير إربورو، إهداء نسخة من القرآن الكريم خطّها بطريقة الحرق على الخشب، إلى متحف القرآن في جامع تشامليجا في إسطنبول.

ووُلد إربولو في ولاية قونية عام 1942، إذ عمل بداية مع والده في صناعة الأحذية، وانتقل عام 1968 إلى إسطنبول، ليواصل العمل في قطاع الأحذية لسنوات طويلة إلا أنه قرر التقاعد والتفرغ تماما لفن الحرق على الخشب.

وقال إربورو في مقابلة مع مراسل الأناضول، إن اهتمامه بفن الحرق على الخشب بدأ عام 1976 عندما أهداه أخاه قلما حراريا.

وأضاف أن أخاه وهبه القلم ليتعلم فن الحرق على الخشب بعدما لاحظ اهتمامه وموهبته الكبيرة في الرسم.

وأشار إربورو إلى أنه استمتع كثيرا عندما جرب الرسم على الخشب بواسطة القلم للمرة الأولى، وبدأ فيما بعد بممارسة ذلك كل مساء لمدة ساعتين أو ثلاثة بعد عودته من العمل.

وتابع قائلا “ومع الزمن أصبحت أعمالي تلقى الثناء من محيطي، ليصبح ذلك دافعا لي لتطوير نفسي بنفسي، حيث لم يوجهني أي معلم أو استاذ”.

وأوضح الفنان التركي أنه افتتح ورشة خاصة بعد تفرغه لهذا الفن، وأن عدد طلابه منذ ذلك الوقت وحتى الآن تجاوز الـ 350 طالبا.

وفيما يخص تاريخ فن الحرق على الخشب، بيّن إربولو، أنه وُجد من قِبل سكان أمريكا الأصليين، وأن الأمريكان أخذوا بتطويره لاحقا في أوائل القرن التاسع عشر.

ولفت إلى أن فن الحرق على الخشب يشهد انتشارا واسعا في أوروبا ودول الشرق الأقصى، إلا أنه ليس معروفا بدرجة كافية في تركيا.

وبخصوص كيفية الحرق على الخشب، قال إربورو إنه يجب بداية تكبير الرسومات أو الكتابات حسب الحجم المرغوب به ومن ثم طباعتها على لوح الخشب، لتبدأ فيما بعد مرحلة الحرق بواسطة القلم الحراري.

أما من حيث الأخشاب المستخدمة، أوضح إربورو أن ألواح أشجار الحور والقضبان وأخشاب الـ “إم دي إف” الخام هي الأنسب للقيام بالحرق على الخشب.

ولفت الفنان التركي إلى أنه أنجز الكثير من الرسومات والنقوشات ولوحات الخط حتى الأن.

وتابع قائلا “كنت أفكر بخصوص مشروع يخاطب المجتمع، فتبادرت إلى أذهاني فكرة بمساعدة أحد طلبتي، وهي إهداء نسخة من المصحف الكريم إلى متحف القرآن المزمع إنشاؤه تحت جامع تشامليجا.

وقال إنه بدأ العمل على نسخة القرآن هذه في 2015، وانتهى منها في شهر مارس/ آذار من العام الماضي.

وأضاف أنه أعد نسخة من القرآن مكتوبة بخط الحافظ عثمان، والذي يعد من النسخ الأسهل للقراءة، حيث قام بتكبيرها إلى حجم ورقة “A3″، ومن ثم بدأ بكتابتها على ألواح من شجر القضبان سماكتها 3 ميلي متر.

وختم إربورو بأنه سيقيم معرضا لعرض أهم أعماله وعلى رأسها نسخة القرآن الكريم المحفورة على الخشب ، في مركز باغلارباشي للمؤتمرات والثقافة في الفترة بين (8-15) يناير/ كانون الثاني الجاري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.