هل يقتنص اردوغان خمسة أعوام إضافية في السلطة؟

مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، شهد سعر صرف الليرة تحسنا ملحوظا، حيث ارتفعت قيمتها بنحو 14 قرشا، وثمة حالة من الاستقرار على مدى اليومين الماضيين في سعر الصرف، وسط توقعات بأن تشهد الليرة مزيدا من الارتفاع. ويرى أصحاب هذا السيناريو أن قرار الانتخابات المبكرة أخرج البلاد من حالة ترقب بشأن مستقبلها السياسي، والذي كان مؤجلا لحين انتخابات 2019.
ويلعب الاقتصاد دورا محوريا في دعوة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى انتخابات مبكرة، في الوقت التي تشهد فيه تركيا نموا هو الاسرع ضمن مجموعة العشرين.

حيث أُعلن منذ أيام أن معدل النمو بالاقتصاد التركي يتصدر المرتبة الأولى من بين مجموعة العشرين، بمعدل نمو 7.4% مع نهاية 2017، وقد بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي لتركيا في التاريخ نفسه 776 مليار دولار

ولطالما كان الاقتصاد بشكل عام ورقة رابحة بالنسبة لاردوغان على مدى سنواته الـ15 في السلطة، حيث ينسب لرجل تركيا القوي الفضل في انقاذ بلاده من الفوضى التي أوصلتها إلى حالة شبه انهيار مالي خلال أزمة العامين 2000 و2001.

ومن خلال تقريب موعد الانتخابات بعام ونصف عام إلى 24 حزيران/يونيو، يسعى اردوغان إلى اقتناص خمسة أعوام إضافية في السلطة مستفيدا من الاقتصاد وهو في ذروته قبل حدوث أي ركود، بحسب محللين.

وتعمل الحكومة على مشاريع ضخمة مرتبطة بالبنى التحتية، انطلاقا من مطار جديد ضخم٬ “مطار اسطنبول الثالث” الاكبر في العالم٬ حيث يتوقع افتتاحه في وقت لاحق هذا العام ووصولا إلى قناة “اسطنبول” بمحاذاة البوسفور.

وفقدت الليرة التركية نحو عشرة بالمئة من قيمتها أمام الدولار منذ مطلع العام قبل إعلان اردوغان اجراء انتخابات مبكرة.

الان ان خبراء يقولون أن مشاكل الاقتصاد التركي ليست خطيرة بما فيه الكفاية لتؤثر سلبا على اردوغان في الانتخابات٬ حيث ان معدلات “البطالة لا تزال ضمن مستوى مقبول وبما أن الكثير من الأتراك يدخرون بعض المال بعملات أجنبية، فإن الطبقة المتوسطة لا تشعر كثيرا بتداعيات ضعف الليرة”.

تركيا الان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.