كليجدار اوغلو يلتقى زعيم حزب السعادة التركي.. هل نشهد تحالف جديد؟

في تطور جديد التقى زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، الاثنين بزعيم حزب السعادة، “تمل كارامان أوغلو”، في إطار مباحثات بين الأحزاب التركية، لعقد تحالفات خوض سباق الانتخابات المبكرة في حزيران/يونيو المقبل.

وعقد  هذا اللقاء المغلق في مقر حزب الشعب الجمهوري بالعاصمة أنقرة واستمر لمدة ساعة، قبل أن يخرج الزعيمان في مؤتمر صحفي مشترك.

وفي المؤتمر وصف كليجدار أوغلو لقاءه بزعيم حزب السعادة بأنه “كان مثمرا ومتحمسون لرؤية التغيير صبيحة 25 حزيران/يونيو”، مضيفا أن حزبه “قدّم الدعم لحزب “الصالح -IYI” بزعامة ميرال أكشنار دفاعا عن الديمقراطية”، والتي شكلت الحزب الجديد بعد انشقاقها عن حزب الحركة القومية الحليف للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واتهم كليجدار ر أوغلو، حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه “يبذل جهودا خاصة للحيلولة دون مشاركة حزب الصالح في الانتخابات، لافتا إلى وجود عتبة 10 بالمئة المطبقة في الانتخابات.

بدوره، قال زعيم حزب السعادة، كارامان أوغلو، أنه أجرى “مباحثات إيجابية” مع زعيم الشعب الجمهوري، مبينا أن “المباحثات سيخرج عنها نتائج خلال الأسبوع الجاري”.

وفي حين انتقد كارامان أوغلو الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة “خلال فترة قصيرة”، وهنأ حزب الشعب الجمهوري بعد دعم الأخير حزب “الصالح”، لدخول سباق الانتخابات المذكورة.

وعقب هذا الاجتماع  من المتوقع ان يقوم رئيس حزب السعادة “كاراموغلا” بزيارة الى الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية عبد الله غول.

وقال الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري، عاكف حمزة جبي، في وقت سابق إن حزبه سيعلن، الثلاثاء، عن مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وفي خطورة فاجئت الجميع وخلقت الكثير من الجدل في الاوساط التركية قام حزب الشعب الجمهوري٬ وهو  أكبر أحزاب المعارضة التركية٬ بمساعدة “حزب الخير” لضمان مشاركته في الانتخابات المقبلة.

وأعلن 15 نائب عن استقالتهم من حزب الشعب الجمهوي٬ وانتقالهم إلى عضوية “حزب الخير” برئاسة ميرال أكشينار النائبة السابقة في حزب الحركة القومية المعارض.

ويهدف حزب الشعب الجمهوري من خلال هذه الخطوة٬ إلى إيصال عدد نواب “الحزب الصالح” إلى 20 نائباً في البرلمان٬  الذي يمتلك حاليا 5 فقط.
وبذلك يتمكن حزب الخير من امتلاك كتلة برلمانية تساعده في تجاوز العقبات القانونية التي كانت من المتوقع أن تؤدي إلى منع مشاركة الحزب في الانتخابات.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات اليوم بعد هذا التحرك قائمة الأحزاب السياسية المؤهلة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 24 يونيو/ حزيران القادم بالتوازي مع الانتخابات البرلمانية، وتضمنت القائمة اسم “حزب الخير”.

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقترحا لحزبي “العدالة والتنمية” الذي يرأسه، و”الحركة القومية”، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو/ حزيران 2018، بدلا من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

والجمعة، أقرت الجمعية العامة للبرلمان التركي بأغلبية النواب مقترح تبكير الانتخابات.

ونظمت تركيا في أبريل/نيسان 2017 استفتاء شعبيا، خلص إلى إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد النواب، وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية.

ترجمة وتحرير تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.