هناك حركة هائلة تحصل على جبهة المعارضة.. ودخلنا في الساعات الحرجة.. وعاد الحديث ان يكون”غول” مرشح المعارضة

بحسب الرئيس السابق سليمان دميرال: “في السياسية مدة 24 ساعة قد تكون طويلة”٬ لقد دخلنا الان مرحلة تعتبر فيها حتى الدقائق مهمة جدا٬ هناك حركة هائلة تحصل على جبهة المعارضة٬ دخلنا ال 72 ساعة الحرجة.

من الطبيعي ان تكون عناوين اليوم هي “العيون على اللجنة العليا للانتخابات ” ولكن استقالة 15 نائب من حزب الشعب الجمهوري وانضمامهم لحزب الخير غير موازين اللعبة٬ فلم يعد هناك اي عقبة من دخول حزب الخير الى الانتخابات القادمة٬ فقد كان من المتوقع ان يتم الاعلان عن عدم مشاركة حزب الخير في الانتخابات القادمة من قبل الجنة العليا للانتخابات يوم الاثنين الماضي.

واتخاذ قرار بمشاركة حزب الخير بالانتخابات٬ من المتوقع ان تؤدي هذه الخطوة الي نتائج سياسية في مكانين
1- الترشيح الرئاسي
2- التحالف في الانتخابات البرلمانية

بقول حزب الشعب الجمهوري لكوادره :”يرجى الانتباه امامنا 72 ساعة حرجة “٬ في الحقيقة ان الشيئ المهم الان هو الخطوة الثانية٬ حيث قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري “انجين التاي” “لدينا اجراءات ضد تصرفات حزب العدالة والتنمية”

اولا وقبل كل شيئ٬ تحدثت المعارضة عن انشاء كتلة قوية في البرلمان فذكرت مصطلح “تحالف السدود”٬ وقبل ذلك٬ كان نائب رئيس الحزب “بولنت تيزجان” قد طرح نفس المصطلح على جدول اعماله.

تتركز الانتخابات البرلمانية بشكل كبير على ما ستفعله المعارضة في الانتخابات الرئاسية٬ حتى الان٬ تسير المعارضة في اتجاهين٬ الاول هو ان تخوض الانتخابات بمرشح تابع لها٬ والثاني ان يرتكز المرشح ضد اردوغان على صيغة التحالف خصوصا بعد تحرك امس, حيث بدأ الاتجاه الثاني باكتساب حظوظا اوفر. حيث انه ومن المتوقع في غضون 72 ساعة ان تصبح الطاولة اكثر وضوحا٬ ولخص “انجين التاي” من حزب الشعب الجمهوري الوضع وقال :”كل شيئ ممكن٬ لا يوجد اي شيئ مستحيل”

وفي غضون ذلك كله٬ فإن استقالة 15 نائبا من حزب الشعب الجمهوري وانضمامهم لحزب الخير ليس الخطة٬ بل كانت الخطة ب٬ ولكن بسبب النقاشات التي كانت تجري داخل اللجنة العليا للانتخابات كان المفترض انه لن يسمح لحزب الخير من المشاركة في الانتخابات القادمة٬ تم اللجوء الى الخطة ب.

كان هناك حركة كثيفة في اروقة حزبي الشعب الجمهوري وحزب الخير تسير ليلة السبت٬ ولكن اصل ما جرى كان في اللقاء السري الذي جرى بين “اكشينير” و “كلشدار وغلو” يوم الجمعة .

حتى يوم امس٬ كان يتردد اسمي “الهان كيسيجي” و”يلماز بيوك ايرشين” كأشخاص قد يترشحون للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري٬ كما انه قد طرح اسم المؤرخ القدير ليدنا “البير اورتايلي”٬ وبالرغم من النداء الذي وجهه الرئيس اردوغان لكليجدار اوغلو وقال فيه
“ان زعيم المعارضة الرئيسية في البلاد يريد خوض السباق الرئاسي٬ واظن انه ليس من الضروري  لبحث عن مرشحين اخرين٬ اخرج انت بنفسك٬ تفضل الى السباق ترشح”٬  فقد أؤكد تقريبا ان كليجدار اوغلو لن يكون مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية اذا من هو الذي سيقوم كليجدار اوغلو بالاعلان عنه يوم  الثلاثاء؟

اليوم اجتماع كليجدار اوغلو بالسيد “تمل كارامولاوغلو” زعيم حزب السعادة مهم جدا٬ فمن المتوقع ان يتخذ كليجدار اوغلو و اكشينير و كاراموغلا الخطوة الثانية وهي وخلال ال 72 القادمة قد يتشكل اتفاق تحالف بينهم لخوض الانتخابات القادمة.

وفي ظل هذه التطورات٬ بدا الحديث عن مرشح مشترك لهذه الاحزاب الثلاثة٬ حيث عاد الحديث عن احتمال ان يكون عبد الله غول هو الشخص المناسب لهذا التحالف٬ لقد رأينا مذكرات لتحالفات من اجل مرشح مشترك للانتخابات الرئاسية والتي تعتبر مهمة جدا للمعارضة ولكن الاهم الان٬ ماهو قرار الامة ؟

ترجمة وتحرير تركيا الان

عبد القادر سيلفي – حرييت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.