ألمانيا.. ازدواجية معايير إزاء الحملات الانتخابية التركية

انتقد حزب العدالة والتنمية التركي، السلطات الألمانية لسماحها بتنظيم حزب الشعوب الديمقراطي (تركي معارض) تجمعا شعبيا في مدينة كولن، رغم اتخاذها قرارا بحظر الحملات الانتخابية التركية على أراضيها.

وأعرب النائب عن حزب العدالة والتنمية، مسؤول تنسيق الحملة الانتخابية في الخارج مصطفى ينر أوغلو، عن استيائه الشديد من الموقف المزدوج لألمانيا.

وقال “في وقت يتمكن فيه أي عنصر يشكل تهديدا على تركيا من القيام بأي نشاط في ألمانيا، فإن حظر الحملات الانتخابية المزعوم سارٍ على حزب العدالة والتنمية فقط”.

وأشار إلى أن نواب حزب الشعوب الديمقراطي ينظمون تجمعات شعبية مفتوحة واجتماعات في كافة أنحاء ألمانيا بمشاركة عناصر من منظمة “بي كا كا” الإرهابية.

وأضاف “خاصة فإنهم (الشعوب الديمقراطي) يقودون حملة انتخابية قوية تغاضت عنها ألمانيا، ضمنها عناصر تهدد الأمن الداخلي لتركيا”.

وفيما يتعلق بالتجمع الشعبي لحزب الشعوب الديمقراطي المزمع غدا في كولن، أكد أنه من المستحيل لتركيا أن تقبل بذلك.

ولفت إلى أن ألمانيا دعمت طرفا في الانتخابات التركية، وتدخلت في الشؤون الداخلية لتركيا، وتتصرف بشكل يضر بالعلاقات بين البلدين.

من جانبه، ذكر مرشح العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول للانتخابات العامة المقبلة “ظفر صريقايا”، أنه لا يوجد أي جانب يتوافق مع الديمقراطية في حظر ألمانيا للحملات الانتخابية المتعلقة بانتخابات تركيا.

ورأى تطبيق هذا الحظر على حزب واحد فقط دون الأحزاب الأخرى، أنه تدخل صارخ في السياسة التركية.

واعتبر الخطوة الألمانية (حظر الحملات الانتخابية)، تصرف شائن للغاية باسم الديمقراطية. مشددا أن حريتي التعبير والتجمع تعتبر أمرا لا يمكن التخلي عنه.

وتمنع ألمانيا التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركي، الساسة الأتراك من تنظيم حملات انتخابية على أراضيها بحجة “عدم إمكانية ضمان الأمن”.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.