تركيا تنتج “السمكة الطائرة”الهجومية.. تعرف على مواصفاتها المذهلة

قال المدير العام لشركة “بايكار” التركية، خلوق بيرقدار، إن طائرة “أقنجي” دون طيار الهجومية، وهي من إنتاج الشركة، ستنفذ أولى طلعاتها الجوية في الربع الأول من عام 2019، على أن تُطرح للخدمة في العالم التالي.

وأضاف بيرقدار، إن الشركة تواصل أعمال الأبحاث والتطوير والإنتاج في مجال الطائرات دون طيار في مركزها المتطور.

وتابع أن الشركة تعمل مع مهندسين وفنيين شباب في 5 مجالات هندسية، منها: إلكترونيات الطائرات دون طيار، وبرمجتها، وأنظمتها الاتصالية، وتصميمها.

وأشار إلى أن طائرات “بيرقدار تي بي 2″، التي أنتجتها الشركة سابقًا، تواصل منذ 3 سنوات مهامها في خدمة كل من القوات المسلحة التركية، القيادة العامة لـ”الجندرمة” والمديرية العامة للأمن التركي.

وأفاد بأن هذه الطائرة منتجة بشكل كامل بإمكانيات محلية، و”قضت حتى الآن 50 ألف ساعة في الأجواء”.

وأوضح أن “تركيا إحدى 6 دول فقط في العالم لديها القدرة على إنتاج طائرات دون طيار مسلحة ومزودة بقنابل ذكية وأنظمة إلكترونية”.

** “السمكة الطائرة”

ولشركة “بايكار” طموح كبير، إذ قال مديرها إنهم يهدفون إلى الانتقال إلى مراحل أكثر تقدمًا في مجال تقنيات الطائرات دون طيار.

وأضاف أن طائرات “أقنجي”، الملقبة أيضًا بـ”السمكة الطائرة”، تشكل حلقة مهمة ضمن أهداف الشركة، وهي طائرة متقدمة بشكل كبير عن طائرات “بيرقدار تي بي 2”.

وأوضح أن “بيرقدار تي بي 2” تُصنف ضمن الطائرات التكتيكية، إذ يمكنها التحليق حتى ارتفاع 20 ألف قدم، وحمل أغراض بوزن 150 كيلوغرامًا، والطيران حتى 24 ساعة متواصلة، كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف.

أما فيما يخص أنظمة طائرة “أقنجي”، فقال بيرقدار إنها قادرة على التحليق حتى ارتفاع 40 ألف قدم، والطيران حتى 24 ساعة متواصلة، وحمل أدوات بوزن ألف و350 كغ.

وتابع أن هذه المزايا تمكن طائرات “أقنجي” من أداء عدد من مهام الطائرات القتالية، وهي مزودة بأدوات متطورة عديدة، مثل منصة الدعم الإلكتروني، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، ورادارات جوية، ورادارت لتحديد العوائق.

وأشار إلى أن هذه الأنظمة والأدوات تم تطويها محليا، وأن حمل طائرات “أقنجي” لها سيخفف من حمولة الطائرات القتالية بشكل كبير، حيث سيمكنها بفضل هذه الأنظمة أداء قسم من مهام الطائرات القتالية، وإلقاء القنابل على الأهداف.

وأضاف أنه سيتم تزويد “أقنجي” بصواريخ جوية محلية، وستُزود خلال 3 سنوات بأحدث الأنظمة التكنولوجية ضمن فئتها.

** في الخدمة عام 2020

بشأن تصميم “أقنجي”، وإطلاق لقب “السمكة الطائرة” عليها، أوضح بيرقدار أن “ثقافة الملاحة البحرية وصيد الأسماك، التي كانت موجودة لدى أجدادي، لها تأثير كبير على تصميم طائراتنا، وبإمكاننا رؤية آثار الملاحة على كافة تصميماتنا، حيث استلهمنا من شكل الأسماك في تصميم كل من طائرات بيرقدار تي بي 2 وأقنجي”.

وحول سير العمل في مشروع “أقنجي”، أفاد بأن الشركة تهدف إلى إجراء أولى طلعات الطائرة في الربع الأول من العام القادم، على أن تُطرح الطائرة لخدمة البلاد خلال عام 2020.

وشدد على أن شركة “بايكار” تواصل أعمال بحث وتطوير وإنتاج الطائرات دون طيار منذ 15 عامًا، ضمن أهداف تركيا في امتلاك أحدث الأنظمة في هذا القطاع.

وأوضح أن بلاده تعتبر واحدة من بضع دول تستخدم الطائرات دون طيار بشكل فعال، وبلغت هذا المستوى بفضل التنسيق المستمر بين المهندسين والسلطات التي تستخدم تلك الطائرات.

ويبلغ طول أجنحة “أقنجي” 20 مترًا، ووزنها 4.5 أطنان، وهي مزودة بمحركين، ويمكنها حمل أدوات ومعدات خارجية بوزن 900 كيلوغرام، وداخلية بوزن 450 كيلوغراما، وسيصبح من الممكن التحكم بها عبر الأقمار الصناعية المحلية.

وكذلك من الممكن تزويد الطائرة بالعديد من المعدات والأسلحة المحلية، أبرزها: صواريخ “جيريت”، “غوكدوغان” و”بوزدوغان”.

الاناضول
تعليق 1
  1. نصرالدين.. الجزائر يقول

    السلام عليكم:
    الحق أننا نتمنى أن يكون ذلك بداية لدخول تركيا ميدان المنافسة النوعية في ميدان السلاح، وأن تمتلك قدراتها الخاصة، في وقت تستخدم فيه دول السلاح ضغوطات لبيع تكنولوجيا السلاح لديها، وأن تسترجع أمجاد الأجداد العثمانيين الذين قرأت عنهم أنهم أول من اخترع الغواصة وسموها “عبد الحميد”، كما أتمنى من دولتي الغنية بالمال!؟ أن تعين تركيا في مثل هذه المشاريع.. وفقكم الله يا أحفاد عثمان بن أرطغرل..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.