تصريح مذهل لميركل بشان تركيا

أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالخدمات التي تقدمها تركيا للاجئين السوريين.

وطالبت ميركل أمام مجلس النواب الألماني الخميس بضرورة دفع 3 مليار يورو  لتركيا وهو االمبلغ المتبقى من المبالغ المخصصة للاجئين السوريين .

وقالت :”كما ترون نحن نقدم مساعدة لتركيا التي تستضيف اكثر من 3 مليون لاجئ سوري٬ علينا ان نعطي تركيا حقها٬ لقد قامت تركيا بعمل رائع تجاه الاجئين .

ووافق رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتركيا في منتصف مارس عام 2016 على خطة مشتركة حول مكافحة أزمة اللاجئين، تقضي بتقديم المساعدة المالية لأنقرة لقبولها لاجئين وإعادة لاجئين غير شرعيين عبروا الحدود الأوروبية مقابل قبول أوروبا لاجئين سوريين شرعيين، وفقا لمبدأ “واحد مقابل واحد”.
واضافت ميركل إن مستقبل أوروبا قد يكون متوقفا على قضية الهجرة، وذلك في تصريحات سبقت قمة للاتحاد الأوروبي تستضيفها بروكسل الخميس والجمعة ويتوقع أن تشهد مناقشات شائكة حول المسألة.

وصرحت ميركل بأن أوروبا أمامها الكثير من التحديات “لكن تلك المرتبطة بمسألة الهجرة قد تقرر مصير الاتحاد الأوروبي”، داعية إلى حلول “متعددة الأطراف” بدل اتباع الدول الأعضاء نهجا “أحاديا”.

وحذرت المستشارة الألمانية التي تتعرض لضغوط سياسية كبيرة في بلدها بشأن الهجرة، من خطر أن تفقد أوروبا قيمها إذا اضطرت لاختيار الجانب الأمني والنهج الأحادي في مواجهة قضية اللاجئين، بينما تدعو حكومات عدة إلى الحزم في هذا الملف.

وقالت ميركل “إما أن نجد حلا يسمح بأن يشعر الناس في إفريقيا وغيرها أن قيمنا توجهنا وأننا ندعو إلى التعددية وليس إلى الأحادية، وإما ألا يعود أحد يؤمن بعد اليوم بقيمنا التي جعلتنا أقوياء”.

وأضافت “ثمة أمور كثيرة على المحك” في ملف الهجرة الذي يسبب توترا شديدا بين العواصم الأوروبية، تجسد مؤخرا في مواجهات دبلوماسية بشأن سفينتين لمنظمتين غير حكوميتين تنقلان مهاجرين.

وعبرت ميركل عن أملها في قيام “تحالف للمتطوعين” من الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاقات تسمح بإعادة المهاجرين إلى أول دولة تسجلوا فيها.

وقالت “هذا ليس حلا مثاليا بالتأكيد لكنه بداية” لإدارة تحركات طالبي اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي، الذين لا يملكون حق اختيار بلد الاستقبال.

ومن غير الواضح ما إذا كانت بداية الحل هذه كافية لانقاذ ميركل سياسيا في بلدها. ويطالب الجناح اليميني من تحالفها الحكومي الهش باتخاذ إجراءات ملموسة في هذه القضية خلال قمة بروكسل.

وإذا لم يحدث ذلك، فقد هدد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي، حليف حزب ميركل البافاري المحافظ، بطرد كل المهاجرين المسجلين في دول أخرى اعتبارا من الأسبوع المقبل.

ويمكن أن تؤدي خطوة من هذا النوع إلى انهيار التحالف الحكومي وتنظيم انتخابات جديدة.

ترجمة وتحرير تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.