رئيس الوزراء الألباني: عازمون على التصدي لخطر منظمة “غولن” الإرهابية

قال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، إن بلاده عازمة على التصدي لخطر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، والحيلولة دون تأثيره على مهمّتها في مجال التعليم.

جاء ذلك خلال مقابلة مع الأناضول، حول جهود حكومته في مكافحة “غولن” الإرهابية في ألبانيا، والمستجدات المتعلقة بمباحثات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشار راما إلى أن المنظمة افتتحت في السابق مدارس بألباينا، كانت تقدّم إمكانات لم تكن متوفرة عند المدارس الأخرى في عموم البلاد.

وشدّد على أن حكومته عازمة اليوم على تقديم خدمات أفضل في مجال التعليم، إلى جانب مكافحة الآثار السلبية لمنظمة “غولن” ومنع تأثيرها على مهمة ألبانيا بالمجال.

وعن الجهود المشتركة بين تركيا وألبانيا في مكافحة المنظمة، قال راما إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا قبل حوالي عامين، جعلت تيرانا حذرة أكثر.

وشهدت تركيا، في 15 يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية.

وحاولت المنظمة السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

ولفت رئيس الوزراء الألباني إلى أن الأمن القومي والاستقرار الديمقراطي هما “أولوية الأولويات” بالنسبة لهم، وأن حكومته تتحرك بدقة وتتوخى الحذر في هذا الإطار.

وحول مباحثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قال راما إنها تزداد تعقيدًا وغموضًا بسبب الاضطرابات الداخلية في دول الاتحاد والجهات الرافضة للتوسّع.

ووصف احتمال إنشاء الاتحاد الأوروبي مخيمًا للاجئين في ألبانيا بالـ”فنتازيا”، مشيرًا إلى عدم امتلاكه معلومات عن هذا الأمر.

ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه اللاجئين الهاربين من بلادهم بسبب المخاطر والتهديدات.

وأضاف: “ألبانيا مستعدة لتحمل المسؤولية اللازمة، ولكننا لم نتلق عرضًا من هذا القبيل (إنشاء المخيم)، ونحن مستعدون للتعاون مع الجميع لكن لسنا مستعدين للقيام بما لا يقومه من هو أكثر قوة وثراء منا”.

وتطرق راما إلى العلاقات الاقتصادية بين بلاده وتركيا، مؤكّدا أن هناك إمكانات أوسع للاستثمارات التركية في ألبانيا، وأنه تناول هذا الأمر مع السياسيين والمستثمرين الأتراك.

وقال إن من بين الاستثمارات التركية في ألبانيا، مطار مدينة “أفلونيا”، حيث من المقرر استكمال إنشاءه نهاية عام 2020.

وحول علاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار راما إلى أنها بدأت قبل أن يتعرفا رسميًا ببعضهما، موضحًا أنه كان يتابع أردوغان خلال فترة رئاسة الأخير لبلدية إسطنبول.

وأضاف: “كنت معجبًا جدًا بأعماله ودوره في التحول عندما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول، وهو أحد الشخصيات الذين اقتديت بها في إجراءات تجاه تيرانا”.

وبيّن أن علاقته بأردوغان قائمة على الاحترام المتبادل.

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.