نائب عن “الشعب الجمهوري” المعارض يعترف: أعطينا أصواتنا لحزب آخر!

نائب برلماني عن حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية) يعترف بأنّ ناخبين من حزبه بولاية إزمير غربي تركيا، صوّتوا لحزب الشعوب الديمقراطي، كي يتجاوز عتبة دخول البرلمان.

قال النائب البرلماني بولاية إزمير عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، تاج الدين باير، “أعتقد أنّ قرابة 2% من الذين يصوتون لحزبنا في ولاية إزمير؛ قد صوّتوا لصالح حزب الشعوب الديمقراطي، كي يتمكن الأخير من تجاوز عتبة دخول البرلمان”.

جاءت تصريحات باير أشبه ما يكون بالاعتراف، عقب الحديث عن تراجع في نسبة التصويت لحزب الشعب الجمهوري، مقابل ارتفاعها لدى الشعوب الديمقراطي، مما أثار سخط الكثيرين داخل الشعب الجمهوري، الذي حاز على 22% بعد أن كان يصل لـ25 أو 26 في الانتخابات السابقة.

ولم يكن التصريح مفاجئًا بالنسبة لبقية الأحزاب، حيث كان يتم الحديث قبل إجراء الانتخابات البرلمانية واالرئاسية التي ذهبت إليها تركيا يوم 24 حزيران/يونيو الجاري، عن أنّ لجان حزب الشعب الجمهوري الداخلية اتفقت على تصويت قسم منها لصالح الشعوب الديمقراطي، كي يحصد الأخير أكثر من 10%، ويتمكن من دخول البرلمان، حيث يشترط قانون الأحزاب التركي أن يحصل الحزب على أكثر من 10% حتى يتمكن من أخذ مقاعد داخل البرلمان.

وعلّق باير على تراجع أصوات الشعب الجمهوري في إزمير بنسبة 2% نظرًا لآخر انتخابات برلمانية في 2015، قائلًا “أعتقد أنّ السبب وراء ذلك هو تأثر الناخبين بحملات الشعوب الديمقراطي، التي كات تشير بطريقة ما إلى أنّ الحزب يحتاج لأصوات أكثر كي يتمكن من دخول البرلمان”.

وأضاف باير أنّ الشعوب الديمقراطي استطاع كسب 85 ألف صوت من إزمير وحدها، متمكنًّا من الحصول على مقعد برلماني عن إزمير.

وتابع باير غاضبًا من هدر أصوات حزبه لأحزاب أخرى “بعض الناخبين يظنون أن دعمهم للشعوب الديمقراطي سيصب في خسارة حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، ولكن هذا لم يحصل، بل إنّ هؤلاء الناخبين أمنّوا للشعوب الديمقراطي دخول البرلمان بناء على تراجع حزبنا، لذلك أنا لا أسامحهم، وأريد هذه الأصوات أن ترجع لحزبنا! نحن لسنا جمعية “الهلال الأحمر” أو جمعية خيرية كي نذهب بأصوات ناخبينا لحزب آخر، حان وقت إنهاء هذه التصرفات”.

معتبرًا أنّ “أنصار حزب الشعوب الجمهوري الحقيقيين؛ هم الذين يعملون على تقوية الحزب وتمكينه، لا أن يصوتوا لحزب آخر بناء على أي حسابات أو اعتبارات خارجية”.

وأدلى الناخبون الأتراك بأصواتهم الأحد الماضي، في انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت واحد. وحققت نسبة المشاركة أكثر من 88% في إشارة إلى اهتمام الناخب التركي بهذه المعركة الانتخابية. وحقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فوزًا ساحقًا بنسبة 52.6%، بينما أبرز منافسيه لم يتخطّ 30%.

أما في الانتخابات البرلمانية فحقق تحالف الشعب الغالبية في البرلمان حيث حصد قرابة 54%، بينما تحالف الأمة (المعارضة) حاز على 33.94%، أما حزب الشعوب الديمقراطي الذي دخل الانتخابات مستقلًّا فحصد 11.7 من الأصوات.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.