تركيا تعين ألف ملحق تجاري حول العالم

ينبغي لتركيا تشكيل فريق ومجموعة مهام من ألف ملحق تجاري لتنتشر في شتى بقاع العالم، كما يجب إطلاق حملة تعبئة عامة اقتصادية في جميع السفارات، على أن يعمل هؤلاء الملحقون التجاريون على دراسة الإمكانيات العملية والتجارية للدول التي يتواجدون بها حتى أدق تفاصيلها. كما يجب عليهم تشجيع رجال الأعمال وريادتهم، على ان يسهم هذا المشروع في رفع الصادرات التركية إلى كل دولة من دول العالم إلى ضعف ما هي عليه الآن على أقل تقدير.

تستعد تركيا لإطلاق مبادرة جديدة في مجال الصادرات؛ إذ حظي المقترح الذي طرحته جريدة يني شفق بشأن تعيين ملحقين تجاريين جدد بدعم المصدّرين الأتراك. هذا وتقع مسؤولية كبيرة على عاتق البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج في إطار التعبئة العامة من أجل زيادة حجم الصادرات. وقد صرح رجال الأعمال بأن تعيين ألف ملحق تجاري إضافيين ليكونوا كدليل للشركات التركية المصدّرة لبضائعها يحمل أهمية كبرى، مشددين على أنه ينبغي لتركيا سرعة تلافي القصور الواقع في هذا الصدد. كما أفاد المصدّرون بأن تعيين ألف ملحق تجاري جديد في الخارج سيضيف قوة جديدة إلى قوة تركيا في هذا المجال، مشيرين إلى أنهم ينتظرون أن يتحرك هؤلاء الملحقون التجاريون خلال المرحلة المقبلة بصفتهم تجارا ورجال أعمال لا كبيروقراطيين.

يجب استكشاف التجارة ومطاردة الطلبيات

من جانبه، قال إسماعيل غوله، رئيس مجلس المصدّرين الأتراك، إن الملحقيات التجارية تعتبر أضعف حلقات وتيرة التصدير التركية، وتابع قائلا “أقول هذا الكلام وأنا أنزّه أصدقاءنا من أصحاب النوايا الحسنة، بيد أنه يجب تطوير الملحقين التجاريين وجعلهم أكثر نشاطا. عليهم أن يكونوا فاعلين لأقصى درجة. يجب أن ننتقل إلى نظام جرى تطوير قدراته ليعرف العالم”.

وأضاف غوله أن كل ملحق من الملحقين التجاريين يجب أن يتحرك كتاجر لا كبيروقراطي، موضحا بقوله “لقد تغير كيان تركيا، ولى عهد التحجج بالأعذار. ففي هذا النظام من يتحجج يفضح أمره ويعاني الأمرّين. يجب على ملحقينا التصرف وكأن كل واحد منهم مصدِّر فخري. عليهم أن يستكشفوا الإمكانيات التجارية للدول ومطاردة الطلبيات لتحقيق المبيعات”.

أعدادهم غير كافية

فيما أكد مصطفى غولتبه، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدّرين الملابس الجاهزة في إسطنبول، أن الملحقين التجاريين يجب أن يعملوا وكأن كل واحد منهم مسوّقا، مشيرا إلى ضرورة العمل أكثر لزيادة صادرات تركيا إلى أوروبا وبقية دول العالم. وأوضح غولتبه أنه من الضروري أن يتحرك الملحقين التجاريين بالتعاون مع ممثلي القطاع، مضيفا بقوله “التحرك سويا سينقل تركيا إلى مكانة أفضل”.

نريدهم أن يعملوا كالتجار

من ناحيته، أفاد أحمد غولتش، رئيس اتحاد مصدّري الأثاث والورق ومنتجات الغابات في إسطنبول، بأن مكانة تركيا على مستوى السياسة العالمية قد ارتقت بقيادة الرئيس أردوغان، مشددا على ضرورة تتويج المصدّرين لهذا الإنجاز كذلك في المجال الاقتصادي. وأضاف “نحن بحاجة أكبر للإنتاج والتصدير، فتركيا التي تنتج أكثر ستكون أقوى وهي تجلس على طاولة الحوار لحل القضايا العالمية”.

ولفت غولتش إلى أنه يجب على الملحقين والمستشارين التجاريين الأتراك أن يعملوا بشكل أكثر فعالية، موضحا أن البيروقراطيين عليهم أن يعملوا مثل التجار.

قوة مهمة

فيما ألمح خلوق أوقوتور، رئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومشتقاتها في إسطنبول، إلى أهمية زيادة عدد الملحقيات التجارية في الخارج من أجل أن يعرف المصدّرون لوائح الدول الأخرى ويتخطوا العوائق التي تعترض طريقهم، مضيفا بقوله “لا يعتبر هذا الأمر مهما فقط بالنسبة لزيادة الصادرات، بل مهم كذلك من ناحية العلاقات الثقافية”.

المزيد من الملحقين لزيادة الصادرات

وأما مصطفى شن أوجاق، رئيس اتحاد مصدّري الجلود ومنتجاتها في إسطنبول، فشدد على ضرورة زيادة الإنتاج والتصدير، مضيفا “الصادرات هي طريق النجاة الوحيد من الاضطرابات الاقتصادية الحالية. ولزيادة حجم صادراتنا نعتقد أنه يجب رفع عدد الملحقيات التجارية في الخارج وملء الفراغات التي تعاني منها كوادرها فورا”.

.

م.يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.