سفير تركيا في الصين: حرسنا طريق الحرير لقرون طويلة وسنعيد إحياءها

قال السفير التركي لدى الصين، عبد القادر أمين أونان، اليوم السبت، إن بلاده تتعاون من بكين لإحياء “طريق الحرير”، الذي يصل بين الشرق والغرب تجاريًا وثقافيًا.

جاء ذلك في مقال له، نشرته صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية الرسمية، بمناسبة الذكرى السنوية الـ47 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأوضح “أونان” أنّ الصين، شرقي آسيا، وتركيا، غربيها؛ “حرستا طريق الحرير لقرون طويلة”.

وأشار إلى افتتاح خط سكك حديدية تربط بين أذربيجان وجورجيا وتركيا، العام الماضي، بما يوفر بنية تحتية داعمة لمشروع “الحزام والطريق” الصيني، الذي يهدف إلى ربط طرق التجارة بين بكين ولندن، أقصى غربي القارة الأوروبية.

وعام 2013، أطلق الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مبادرة “الحزام والطريق”، وتسمى أيضًا “طريق الحرير”، وانخرط فيها إلى اليوم أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية.

وتهدف المبادرة إلى دعم الاستثمارات والشراكة والتعاون في مختلف المجالات بين الشرق والغرب، في إطار مقاربة تقوم على تبادل المصالح المشتركة.

وتتطلع الصین، من خلال المشروع، إلى إشراك 65 دولة، يبلغ مجموع عدد سكانها 5.4 مليارات نسمة (70 % من سكان العالم)، وتساهم بـ55 % من الناتج الخام في العالم.

ويشكل خط “باكو- تبليسي- قارص” الحديدي، الذي تم تدشينه في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، شريانًا تجاريًا جديدا بين آسيا وأوروبا، عبر تركيا، الأمر الذي من شأنه تعزيز التبادل التجاري بين دول القارتين.

وتمر كافة السكك الحديدية الواصلة بين الصين وأوروبا حاليا عبر الأراضي الروسية، إلا أن دخول خط باكو- تبليسي- قارص نطاق العمل، سيقلص المسافة نحو 7 آلاف كم، ما يعزز مكانته كخط بديل مفضّل.

 

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.