صدفة أم مؤامرة.. لماذا تتوالى مصائب كريستيانو رونالدو منذ انتقاله إلى يوفنتوس؟

لحظة فارقة، قرر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الرحيل عن ريال مدريد الإسباني نحو يوفنتوس الإيطالي في فترة الانتقالات الصيفية 2018. ومنذ تلك الخطوة، والأزمات تلاحق اللاعب من كل اتجاه.

وربما لاحقت الأحداث الساخنة كريستيانو رونالدو منذ أن قام بالتفكير في الرحيل، وليس الانتقال بصورة رسمية حين أصرّ على تجديد تعاقده من أجل رفع راتبه، لكن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز رفض ذلك، وحينها بدأت سلطات الضرائب الإسبانية تجهز نفسها لفرض عقوبات على اللاعب.

خيانة ريال مدريد

شعر رونالدو بأن ريال مدريد تخلى عنه في أزمة الضرائب الإسبانية؛ فبعدما كان يعتقد أن النادي الملكي سيساعده في تحمُّل جزء من الأموال المستحقة للخزانة الإسبانية، تخلى عنه. لذلك قرر الرحيل إلى يوفنتوس الإيطالي، ليضطر هو إلى تحمل مبلغ العقوبات التي فُرضت عليه بالكامل.

وكان اللاعب البرتغالي البالغ من العمر 33  عاماً، يأمل بالحصول على عقد جديد يسمح له بتحمُّل جزء من أموال الضرائب الإسبانية، لكن يبدو أن إدارة النادي تركته وحيداً يواجه مصيره، فرحل.

الجوائز الفردية

كانت جميع الأمور مهيأة ليحصل كريستيانو رونالدو على جائزة أفضل لاعب في أوروبا ، إضافة إلى جائزة The Best المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن انقلبت الأمور رأساً على عقب، وصعد اسم الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد، ليحصد كل شيء من النجم البرتغالي.

كانت الأرقام تشير إلى حصول رونالدو على الجائزة؛ خاصة أنه سجل هدفاً أسطورياً في مباراة يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا في تورينو، كذلك أصبح هدافاً للمسابقة، لكن جرى استبعاده وحصد مودريتش كل شيء. لقد جرى تجاهل أي عنصر فرنسي حصد كأس العالم في روسيا ضمن قائمة المرشحين، في لغز لم يستطع أحد تفسيره حتى الآن.

كانت الآلة الإعلامية لريال مدريد تدعم مودريتش بكل ما لديها من قوة، في حين خفت اسم اللاعب البرتغالي، لذا قرر عدم حضور حفل توزيع الجوائز المقدمة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو الاتحاد الدولي، وأرسل إشارات واضحة إلى وسائل الإعلام تفيد بأنه تعرّض للظلم.

الماضي الأميركي

فوجئ كريستيانو رونالدو بعارضة الأزياء السابقة، كاثرين مايورغا، تريد كسر اتفاق التسوية الذي أبرمته معه، ويقضي بغلق ملف اغتصابها في أحد الفنادق بمدينة لاس فيغاس الأميركية مقابل 375 ألف دولار، وترغب في فتح القضية من جديد.

وأقامت مايورغا دعوى قضائية في ولاية نيفادا ضد كريستيانو رونالدو، من أجل إعادة فتح التحقيق في قضية اغتصاب كريستيانو رونالدو لها وادّعت أنها تعاني «الاكتئاب وتوتر ما بعد الصدمة» حالياً لذا ترغب في إسقاط الاتفاق المبرم مع اللاعب منذ عام 2009 لغلق ملف الواقعة.

اضطر رونالدو إلى تعيين المحامي الأميركي الشهير ديفيد تشيسنوف في تلك الواقعة، مستفيداً من تجاربه السابقة مع عدد من المشاهير الذين تولى الدفاع عنهم في عدد من القضايا مثل شاكيل أونيل وأندريا أغاسي ومايك تايسون والممثل الشهير ليوناردو دي كابريو.

لكن المثير في الأزمة أن ليزلي ستوفال، محامي عارضة الأزياء مايورغا، كشف لوسائل الإعلام أن فتاة جديدة اتصلت به وأخبرته بأنها تعرّضت للاغتصاب من كريستيانو رونالدو، رافضاً الكشف عن هويتها، لكنه أكد أن المعلومات التي أدلت بها له سيبلغها إلى شرطة لاس فيغاس.

وما يثير قلق رونالدو أن عقوبة الاغتصاب في الولايات المتحدة الأميركية يمكن أن تصل إلى السجن مدى الحياة، فضلاً عن تأثر استثماراته مع الرعاة الذين يتعاملون معه.

وفي لندن ادَّعت سيدة أنها تعرَّضت للاغتصاب من كريستيانو رونالدو في العام 2005، لتزداد الضغوط التي يعاني منها النجم البرتغالي، في الفترة الأخيرة وذلك بحسب ما نشرته تقارير إنكليزية.

ومع توالي الأحداث، اضطرت بعض الشركات الراعية للنجم البرتغالي للإعلان عن اتجاهها لإلغاء تعاقداتها معه، منها شركة الملابس الراعية له، وأيضاً شركة للألعاب الإلكترونية تضع صورة اللاعب على منتجاتها.

بداية سيئة

بدأ كريستيانو رونالدو مسيرته مع يوفنتوس بصورة سيئة بعدما فشل في هز الشباك خلال المباريات الأولى له في مسابقة الدوري الإيطالي، ما دفع وسائل الإعلام لانتقاده وقتها، قبل أن يبدأ في تسجيل الأهداف بعد ذلك.

لكن المثير للدهشة هو تلقي رونالدو بطاقة حمراء مباشرة أمام فالنسيا في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا، أثارت الكثير من الجدل حولها، ليغيب عن المباراة التالية لفريقه أمام يونغ بويز السويسري ويضطر للعودة إلى المسابقة عبر بوابة أولد ترافورد، حين يواجه فريقه القديم مانشستر يونايتد في الجولة الثالثة.

وحين يعود رونالدو إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، فعليه التعامل مع الموقف الحالي للمنافسين، حيث سجل ليونيل ميسي نجم برشلونة 5 أهداف.

صدفة أم مؤامرة؟

لا توجد دلائل قطعية تفيد بأن ما يتعرض له كريستيانو رونالدو من أحداث درامية بتدبير من شخص معين، لكن ليس من المنطقي أن تتضافر كل تلك الأحداث في توقيت واحد لتشتت ذهن النجم البرتغالي، وتضعه دائماً تحت ضغط نفسي.

ويحاول يوفنتوس دعم رونالدو من أجل الحفاظ على الاستثمارات التي أنفقها عليه، ولكن يبدو أن الرياح أقوى من أن يواجهها شراع الـ «بيانكونيري» وحده.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.