خطوات سعودية إماراتية بمثابة إعلان حرب ضد تركيا

أقدم ولي العهد السعودي على خطوة عدوانية جديدة ضد تركيا؛ إذ أرسل بالتعاون مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد وفدا مؤلفا من عسكريين واستخباراتيين وسياسيين إلى المنطقة التي تحتلها منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا. فالدولتان الخليجيتان ستتوليان تمويل 12 نقطة مراقبة ستقيمها أمريكا في المنطقة بالتعاون مع المنظمة الإرهابية.

وصلت علاقة الشراكة السعودية – الإماراتية مع بي كا كا في سوريا إلى بعد يفوق بكثير تقديم الدعم المادي؛ إذ أجرى وفد رفيع المستوى مؤلف من عسكريين واستخباراتيين وسياسيين من السعودية والإمارات مطلع الأسبوع زيارة إلى المنطقة التي تحتلها بي كا كا المدعومة أمريكيا في شمال سوريا. وقد شملت زيارة الوفد السعودي – الإماراتي للمنطقة جولات بمدن الحسكة وعين العرب ومنبج وتل أبيض ورسولين حيث حصل على معلومات من عناصر بي كا كا الإرهابية حول نقاط المراقبة التي ستقام على الحدود التركية. كما تولى الوفد الخليجي تمويل هذه النقاط التي تقيمها واشنطن لحماية بي كا كا.

 

تخصيص رواتب لـ30 ألف إرهابي

وأما بي كا كا التي تجري دراسات للأراضي التي سقتم عليها قواعدها فقد استولت على أراضي ومنازل يملكها تركمان على الشريط الحدودي بحجة “إقامة قاعدة أمريكية”.

 

وقد ترأس الوفد السعودي – الإماراتي الوزير السعودي المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط سامر الصبحان. وقد التقى الوفد أولا المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس ترامب في المنطقة بريت ماكغورك في الحسكة؛ إذ اتفق الطرفان خلال اللقاء على تخصيص رواتب لقوة قوامها 30 ألف إرهابي ستشكل تحت مسمى “حرس الحدود”، على أن يتولى الجانب الخليجي نفقات تدريب وتسليح هذه القوة.

 

وقد قدم الوفد الخليجي كذلك وعدا بالتكفل بكل النفقات الخاصة بنقاط المراقبة التي ستقام على طول الشريط الحدودي. كما بدأت السعودية والإمارات كذلك تقديم الدعم العلني للمنظمة الإرهابية على طول خط الجبهة. وقد تم التقاط صور لجنود سعوديين وإماراتيين في منطقة الاشتباكات في دير الزور.

بي كا كا تحفر الأنفاق على الحدود

وقد انتهزت منظمة بي كا كا الإرهابية الفرصة للتمركز بشكل فعلي على الحدود بحجة إقامة الجنود الأمريكان نقاط مراقبة حدودية، كما حفرت أنفاقا بطول 20 كم على طول الحدود. ولا يبلغ عمق هذه الأنفاق المحفورة في منطقة رسولين سوى 2 كم من الحدود. وقد بدأ الإرهابيون يحفرون هذه الأنفاق بدءا من قرية دويرة والعزيزية وأبو صون وصولا إلى تل خنزير. وقد تمت عملية حفر وإقامة الأنفاق من خلال المعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المنطقة، وتم تحويل بعض أجزائها إلى مخازن للسلاح والذخيرة كما حدث في عفرين.

وتهدف المنظمة الإرهابية حفر أنفاق بإجمالي طول 150 كم بعدما أقدمت على فعاليات مكثفة على حدود تركيا. ومن بين المخططات الرئيسة التي يسعى الإرهابيون لتنفيذها نذكر تفجير الأنفاق الواقعة تحت أرضية مستوية خلال العملية التي ستنفذها القوات المسلحة التركية في شرق الفرات، ومن ثم استهداف عناصر الجيش التركي والحيلولة دون عبور المدرعات إلى المنطقة. وقد كشفت مصادر مطلعة عن مقتل 7 إرهابيين في انهيار حدث يوم الثلاثاء الماضي خلال أعمال حفر نفق في منطقة العزيزية.

.

المصدر:يني شفق

تعليق 1
  1. حمدي عابدين يقول

    لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يترك عميل يعبث يتربص بأمن المسلمين ولو كان حاكمآ محصنآ بحصانة الغرب مهما كان ولابد أن يكون هناك عمل لوقف هذا التبجح ولو بالتصفية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.