تجربة تركيا في سياحة المياه الحارة تمتد إلى تونس

تعتزم “مجموعة دوغان جيوتيرمال” التركية الرائدة في مجال استثمارات الفنادق إنشاء منتجع سياحي ضخم للمياه الحارة بمدينة “الحامة”، جنوبي تونس.

وتخطط المجموعة التركية لإنشاء المنتجع المكون من فندق ومركز للعلاج الفيزيائي والتأهيل، عبر نظام الإقامة بالتناوب، وبالشراكة مع صندوق الودائع والامانات لدى تونس.

وأجرى رئيس المجموعة محمد علي دوغان، في وقت سابق، زيارة إلى “الحامة” بهدف الاستطلاع، برفقة مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، ياسين أقطاي.

كما أجرى وفد من المجموعة برئاسة دوغان، جولة ثانية مؤخرًا في المنطقة المخصصة للمنتجع بالمدينة المذكورة؛ بهدف مناقشة تفاصيل المشروع وإعداد بروتوكول الشراكة.

وبعد الانتهاء من الاستطلاع في المنطقة، عقد الوفد اجتماع عمل مع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي، زياد العذاري، لمناقشة تفاصيل الاستثمار والحوافز التي تقدمها الحكومة التونسية للاستثمارات الأجنبية.

والتقى الوفد التركي، أيضا، المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات في تونس الشريك الرسمي للمشروع، بثينة بن يغلان؛ حيث جرى التأكيد على العزم في تنفيذ المشروع بأسرع طريقة.

وفي تصريح للأناضول، قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، ياسين أقطاي، الذي يتابع المشروع عن كثب، إن تونس تقدم حوافز مهمة جدا للمستثمرين الأجانب.

وأشار أقطاي إلى وجود روابط تاريخية وثقافية مهمة للغاية، تربط تركيا بتونس، “حتى أن علمي البلدين متشابهان إلى حد كبير”.

وبيّن أن تونس تتمتع بإمكانات وفرص جميلة جدًا، ولديها على سبيل المثال موارد غنية من المياه الحرارية المفيدة، لكنها للأسف لم تحقق أي تقدم في هذا الصدد حتى اليوم.

ولفت إلى أن “المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات السيدة بثينة بن يغلان، لديها اطلاع على خبرة تركيا في هذا المجال، وقد تلقينا عرضًا من طرفهم بعد أن علموا بالمنشأة التي نقوم بإنشائها حاليًا في ولاية سيعرت (التركية) مع شركة دوغان جيوتيرمال”.

وأردف: “جمعنا الأطراف المعنية، ورأينا أن الإمكانات المتاحة قابلة للقيام بأعمال جميلة للغاية، وبالتالي شرعنا في اتخاذ الإجراءات بطريقة سريعة جدًا”.

وأوضح أنه تم تشكيل ائتلاف يضم صندوق الودائع والأمانات التونسي، ورجل أعمال تونسي، بجانب مستثمر يمني في تركيا، ومجموعة دوغان جيوتيرمال.

وكشف أقطاي أنه سيتم في إطار المشروع بمنطقة “الحامة” التونسية، إنشاء 300 شقة في المرحلة الأولى، و300 في الثانية، و400 في الثالثة، وفقًا لنظام الإقامة بالتناوب.

كما أكد أقطاي أن منطقة “الحامة” التونسية تتمتع بسوق مهم باعتبارها قريبة من ليبيا والجزائر.

وأعلن أن الائتلاف المشكل سيعمل لاحقًا على تنفيذ مشاريع مماثلة في منطقة الينابيع الحرارية في العاصمة تونس والتي تقدم خدمات تقليدية جدًا.

وشدّد على أن المشروع الجديد سيكون من بين أهم الاستثمارات التركية في تونس.

 

 

 

.

المصدر/الاناضول

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.