خبير تركي: رهان روسيا وإيران على خلافات أنقرة مع واشنطن خاسر

“أنقرة مستعدة للرد على العقوبات الأمريكية” عنوان مقابلة في “أوراسيا إكسبرت” مع بروفيسور تركي حول عدم جواز المراهنة على الخلافات بين أنقرة وواشنطن في رسم موسكو لسياساتها في المنطقة.

وجاء في اللقاء: الباحث السياسي التركي، الأستاذ في جامعة كهرمان مرعش (تركيا) طغرول إسماعيل، حلل ما إذا كان بإمكان أنقرة فسخ تحالفها مع الولايات المتحدة، وكيف ستتغير العلاقات في مثلث روسيا – تركيا – إيران. فقال:

التناقضات بين تركيا والولايات المتحدة لا تزداد، ولكنها لا تتناقص. أعتقد أن هذه التناقضات كانت وما زالت موجودة. ترامب، يحب طرح آرائه في تويتر. لذلك، فليس هناك تغييرات جدية. لم تتغير سياسة الأمريكيين في المنطقة، كما لم تتغير سياسة تركيا في المنطقة. إذا جاز القول، فإن التناقضات بين تركيا والولايات المتحدة متوسطة الحدة. أما تأثيرها في صيغة تعاون روسيا – إيران – تركيا فيعتمد على موقف قيادة روسيا وإيران، وعلى نحو أدق، مدى حساسيتهما ودبلوماسيتهما.

أعتقد بأن من الخطأ، بالنسبة لروسيا وإيران، الاعتقاد بأن الأمريكيين شددوا مواقفهم ضد تركيا، وأن بإمكانهما استخلاص أقصى فائدة من ذلك.

لروسيا وتركيا وإيران، مصالحها الخاصة في المنطقة. توحدهم في المقام الأول سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تتناقض مع مصالح هذه البلدان.

على وجه الخصوص، تحارب روسيا وتركيا المنظمات الإرهابية. هناك اختلافات بينهما حول نظام الأسد. لكن هناك تفاهما في تحقيق نظام دستوري في سوريا. لذا فإن المسألة متعددة الأوجه. ينبغي النظر إلى التقارب بين روسيا وتركيا في سياق مختلف. ففي المنطقة إيران أيضا، ولديها مصالحها الخاصة، التي لا تتوافق دائما مع المالح الروسية والتركية. كل بلد له مصالحه الخاصة. سياسة الولايات المتحدة فقط تكتيكيا توحد هذه الدول.

 

 

.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.