تركيا: إنشاء جسر جناق قلعة يراعي التنوع الحيوي والبيئة

قال وزير النقل والبنى التحتية التركي، جاهد تورهان، إن 20% من أعمال بناء جسر “جناق قلعة 1915” اكتملت، وأن عملية البناء تراعي عوامل التنوع الحيوي في المنطقة.

وأضاف تورهان، في مقابلة مع الأناضول، أن أعمال البناء توقفت لفترات مؤقتة سابقا لدى مرور أسراب الدلافين من مضيق الدردنيل، كما تم مؤخرًا نقل نوع من المحار البحري إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا بسبب أعمال البناء.

وأشار إلى أن مشروع إنشاء الجسر يتضمن بناء طريق بري سريع بين منطقتي مالكارا وجناق قلعة، بطول إجمالي يبلغ 101 كم، نحو 13 كم منها عبارة عن تحويلة إلى مشروع الجسر، لافتا إلى أن طريقة بنائه تجري وفق نظام البناء والتشغيل والتحويل، والذي سيمتد 16 عامًا وشهرين و12 يوماً.

ولفت الوزير التركي إلى أن مشروع الجسر سيساهم في ربط مناطق إيجه وغرب البحر المتوسط وغرب وسط الأناضول ومحور أضنة وقونيا بمنطقة تراقيا والقارة الأوروبية.

وأردف بأن المسافة الفاصلة بين برجي الجسر المعلق تبلغ ألفين و23 مترا، ما يجعله الأطول من نوعه في العالم من حيث طول المسافة بين البرجين الرئيسين.

وأكد وزير النقل أن المشروع سيسهم في تسريع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي في منطقتي تراقيا وغرب الأناضول النشطتين أصلا في مجالات الخدمات والصناعة والسياحة.

ونوه الوزير تورهان إلى أنه تم ضمن المشروع إجراء دراسات حول تأثيرات المشروع من الناحية البيئية على الصعيد المحلي، فضلا عن دراسات حول تأثيراته البيئية والاجتماعية وفق المعايير الدولية.

وشدد على التزام المشروع بالمعايير البيئية والاجتماعية بشكل كبير، حيث جرت دراسات موسعة على الكائنات البحرية في مكان إنشاء الجسر، وتم التوصل بنتيجتها إلى أن بناء قواعد أبراج الجسر ستؤثر سلبا على الدلافين المهاجرة عبر مضيق الدردنيل، ما دفعهم لاتخاذ جملة من التدابير اللازمة في هذا الشأن.

وأشار تورهان إلى أن أعمال الحفر في قاع المضيق اكتملت، مضيفًا أن 3 خبراء في مجالات مراقبة الثدييات البحرية تناوبوا على مدار الساعة، على مراقبة المخلوقات البحرية خلال عمليات الحفر.

وقال إن المراقبين استخدموا جهازًا لمراقبة الأمواج الصوتية السلبية خلال أداء مهامهم ليلا، وأن مرور الدلافين من المنطقة أسفر عن توقف أعمال الحفر والبناء 5 مرات حتى الآن، بإجمالي مدة تزيد عن ساعتين.

وأردف بأن دراسات المراقبين أفضت أيضا إلى أن أعمال بناء الجسر ستؤثر سلبًا على نوع من المحار البحري يدعى “بينا نوبيليس”، وبناء على ذلك قاموا – بالتعاون مع جامعة 18 مارس في جناق قلعة – بنقل هذه المخلوقات إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا.

وأوضح أن الأعمال التي قاموا بها في سبيل الحفاظ على المخلوقات البحرية، لن تؤخر من موعد تدشين الجسر، المزمع بتاريخ 18 مارس/آذار عام 2022.

 

 

.

المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.