ضابط فرنسي كبير يواجه عقوبة بعد انتقاد أساليب الحرب بسوريا !!

قال الجيش الفرنسي، السبت 16 فبراير/شباط 2018، إنه سيعاقب ضابطاً فرنسياً كبيراً شارك في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا؛ بعدما شن هجوماً لاذعاً على أساليب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم في آخر معاقله في بلدة هجين.

وقال الكولونيل فرانسوا ريجي لوجييه، الذي يتولى مسؤولية توجيه المدفعية الفرنسية التي تدعم جماعات يقودها الأكراد بسوريا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن التحالف ركز على الحد من الأخطار التي تواجهه، وأدى هذا إلى زيادة كبيرة في عدد القتلى من المدنيين ومستويات الدمار.

وقال لوجييه في مقال منشور بموقع «ناشيونال ديفينس ريفيو»: «نعم، تم كسب معركة هجين، على الأقل على الأرض، ولكننا نطيل أمد الصراع دون داعٍ، من خلال رفض الاشتباك البري؛ ومن ثم نسهم في زيادة عدد الضحايا بين السكان».

وأضاف في انتقاد علني قلما يصدر من ضابط في أثناء وجوده بالخدمة: «دمرنا بشكل هائلٍ البنية الأساسية، وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي، مخلِّفين وراءنا بذور ظهور وشيك لعدو جديد».

وقال إن التحالف كان يمكنه القضاء على المقاتلين المتشددين الذين لا يتجاوز عددهم 2000 مقاتل، يفتقرون إلى الغطاء الجوي أو العتاد التكنولوجي الحديث، بشكل أسرع وأكثر كفاءة بكثير، من خلال إرسال 1000 جندي فقط.

وأضاف: «هذا الرفض يثير سؤالاً، وهو: لماذا لدينا جيش لا نجرؤ على استخدامه؟».

وتساءل لوجييه: «كم بلدة ينبغي أن يحدث بها ما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ؟».

وفرنسا أحد الحلفاء الرئيسين في المعركة التي يخوضها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، حيث تستخدم طائراتها الحربية في قصف أهداف المتشددين، كما تدعم مدفعيتها الثقيلة مقاتلين يقودهم الأكراد، ويوجد لها قوات خاصة على الأرض.

وأحرج مقال لوجييه السلطات الفرنسية قبل ساعات فقط من الموعد المتوقع لإعلان التحالف هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي في رسالة نصية: «تجري دراسة فرض عقوبة».

 

 

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.