الجامعات التركية تقدم فرصًا لطلاب هذه الدولة العربية

تنظّم مؤسسة “معارف” التركية، السبت، معرضا للتعليم الجامعي التركي، بمشاركة 16 جامعة تركية، في العاصمة تونس.

وافتتح سفير تركيا في تونس عمر فاروق دوغان وسفير وقف “معارف” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسن ياووز المعرض بحضور عدد مهم من ممثلي الجامعات التركية والزوار من الطلبة التونسيين وأولياء أمورهم.

ويستمر المعرض يومين، حيث سيتمكّن الطلاب التونسيون وأولياءهم من التعرّف على الفرص والإمكانيات التي تُتيحها الجامعات لمواصلة الدارسة في تركيا.وشهد اليوم الأول للمعرض إقبالا جيّدا من الطلبة التونسيين.

وقال السفير التركي عمر فاروق دوغان،إن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم المعرض في دول المغرب العربي”.
وأضاف أن الشعبين التونسي والتركي تربطهما علاقات كبيرة تاريخيا وثقافيا، وأن تركيا تريد توسيع هذا التعاون والعلاقات إلى مجال التعليم الجامعي.

وأوضح أن الثروة الكبرى للشعب التونسي تتمثّل في شبابه، وأن تأمين أفضل الظروف لتعليمه وتكوينه يمثل ضمانة لتحقيقه قيمة مضافة في الاقتصاد التونسي ولبناء دولة عصرية قوية.

وبيّن السفير أنهم يهدفون إلى توظيف خبرة تركيا في التعليم الجامعي لتكون تونس دولة نموذج في منطقتها.

بدوره، قال حسن ياووز، سفير وقف “معارف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنهم يعكفون على تنظيم هذا المعرض الدولي للتعليم في العديد من الدول على غرار مالي وموريتانيا والعراق وباكستان وألبانيا.

وشدّد على أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار تصوّر لإظهار قدرات وخبرات تركيا في مجال التعليم الجامعي.

وأشار ياووز إلى أنه توجد حوالي 200 جامعة في تركيا ما بين جامعات حكومية وخاصّة، وأن 16 جامعة شاركت في هذا المعرض والهدف من ذلك هو التعارف بين الجامعات والطلبة التونسيين المفترضين.

واعتبر أنهم تأخروا في تنظيم مثل هذا المعرض في ظلّ وجود طلبة تونسيين يدرسون فعلا في تركيا وطلبة أتراك يدرسون في تونس، مبرزا أن هذا المجال يعتبر سوقا واعدا بين البلدين.

من جانبه، قال مراد يلماز، المنسق العام لوقف “معارف” في تونس، إن هذا المعرض يمثّل فرصة للجامعات التركية ليقدّموا أنفسهم والامتيازات والإمكانيات التي يستطيعون توفيرها للطلبة التونسيين.

وأضاف أن الطلبة التونسيين سيطّلعون على فرص التمتع بالمنح الدراسية في الجامعات التركية.

وأشار يلماز إلى أن عدد الطلبة الأجانب في تركيا يبلغ حوالي 150 ألف طالب، وأن تركيا تريد زيادة هذا العدد إلى 350 ألفا في غضون سنوات قليلة، ولهذا تنظّم مثل هذه المعارض في عدد كبير من الدول.

وأنشأت تركيا في عام 2016 وقف “معارف”، ليتولى إدارة المدارس في الخارج التي كانت مرتبطة بمنظمة “غولن”. كما تقوم بإنشاء مدارس ومراكز تعليمية في الخارج.

واستطاع الوقف خلال فترة وجيزة، التواصل مع 70 دولة حول العالم، وأسس ممثليات في 34 بلدًا، وهو يمتلك حاليًا، قرابة 100 مدرسة لمختلف المراحل التعليمية في 20 دولة.

.

المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.