السفير المجري: سعيد لوجودي في تركيا خلال رمضان

قال السفير المجري في أنقرة فيكتور ماتيس، إن تواجده في تركيا خلال شهر رمضان “يبعث السعادة، لأنه يمكننا رؤية الحفاوة وكرم الضيافة لدى الأتراك بشكل واضح”.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للأناضول، تطرق فيه إلى انطباعاته عن التقاليد الرمضانية في تركيا، بعد توليه منصب السفير في فبراير/ شباط الماضي.

وأوضح أن سفارته نظمت في رمضان الحالي، مائدة إفطار للعام الخامس على التوالي، بحضور الكثير من الأصدقاء الدبلوماسيين، ورجال الأعمال، والصحفيين الأتراك.

وأضاف: “رمضان هو شهر خاص للغاية، ليس لدينا شهر مثله، لكن تعتبر أيام عيد الميلاد هي الأقرب لها في بلادنا، حيث يصبح الناس في هذه الأيام أكثر هدوءا وتفكيرا وراحة”.

وأردف: “أعتقد بأن شهر رمضان مؤثر للغاية في تركيا، أرجو للجميع العيش بسلام واستقرار، كما أتمنى أن تتعزز العلاقات بين تركيا والمجر على مدار العام، وليس خلال رمضان فقط”.

وأشار إلى أنه لا يمكن للأجانب فهم تركيا بشكل تام، حيث أنه قضى فيها 8 أعوام، بينها 6.5 أعوام كدبلوماسي، وأنه ما زال يتعلم أشياء جديدة حول البلاد.

وأوضح قائلا: “للتعرف على تركيا يجب تعلم اللغة في الدرجة الأولى، الأمر الذي يمكّن من التعرف على الثقافة، وبالتالي المطبخ، والبرامج الثقافية، والأنشطة الرياضية، والفعاليات الاجتماعية”.

وأعرب عن بالغ امتنانه “من التواجد في تركيا خلال رمضان، حيث يمكن في هذا الشهر رؤية مدى دفء الناس وكرم ضيافتهم بشكل واضح، وهذا الأمر غير موجود في الكثير من الدول.. إن الأحاسيس والمشاعر هنا خاصة ومميزة جدا “.

وفيما يخص العادات الرمضانية، أوضح ماتيس “مع الأسف إننا لا نسمع المسحراتي في منطقة تشانكايا كثيرا هذه الأيام، حيث زرت بعض القرى في رمضان خلال السنوات الماضية، وقضيت فيها أوقاتا ممتعة للغاية”.

وأردف: “استيقظت صباحا على أصوات المسحرين، حيث جاءوا لجمع النقود، وكان هذا الأمر غريبا علي، إذ كان بمثابة تجربة ثقافية جديدة.. كما أنني أشارك هذه الأيام في الكثير من موائد الإفطار تلبية لدعوة بعض المؤسسات المحلية”.

وأوضح بأنه لاحظ قيام الجميع في رمضان بتجديد نفسه والتفكير وإعادة النظر في حياته، مؤكدا على أهمية العادات والتقاليد في هذا الشهر.

وأضاف بأنه يحاول الاختلاط بالشعب التركي قدر الإمكان، ويسعى لذلك للتجول بالألبسة العادية اليومية بدلا من البدلة الرسمية.

ولفت إلى أن الأتراك يحبون الأطفال الصغار كثيرا، وقال “لدي طفل بعمر عامين ونصف، ويحظى بمحبة الكثير من الأتراك عندما آخذه إلى حدائق الألعاب، الأمر الذي يجعلني أشعر بسعادة كبيرة”.

وأردف بأن المجريين يحبون الطعام الحار كثيرا بشكل عام، وأنه يفضل كافة المأكولات التركية الحارة، وخاصة مأكولات المنطقة الجنوبية الشرقية، وأنه يحب طعام “الإسكندر” بالدرجة الأولى.

وتابع قائلا بأن الحلويات التركية أيضا تحتل مكانة هامة، وأنه يحب على وجه الخصوص الكنافة، والبقلاوة. المصدر:A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.