السفير الإسباني بأنقرة .. كاتب وأديب يعشق إسطنبول منذ الصغر

يصف السفير الإسباني لدى أنقرة، خوان غونزاليس باربا، نفسه بأنه عاشق لمدينة إسطنبول منذ أن زارها أول مرة.

جاء ذلك خلال حوار مع الأناضول، تطرق فيه إلى الأشهر الأولى التي قضاها في تركيا عقب تعيينه في منصبه الجديد، إضافة إلى الجانب الأدبي في شخصيته.

وأوضح “باربا” الذي تسلم مهامه نهاية العام الماضي، أنه كان في الـ 17 عندما زار تركيا للمرة الأولى، وأنه لم يتواجد حينها سوى في إسطنبول.

وتابع قائلا: “منذ ذلك الحين وأنا أعشق إسطنبول، وأشتاق إليها كلما أبتعد عنها، لذا كنت أحرص على زيارتها باستمرار، سواء زيارة خاصة، أو بهدف إنجاز عمل”.

وأشار إلى أنه مضى أكثر من 6 أشهر على تعيينه سفيرا لبلاده، زار خلالها العديد من الولايات التركية المختلفة المطلة على البحر الأسود والمتوسط، ومناطق جنوب وجنوب شرقي البلاد.

وأردف: “تركيا تشبه بلادي إلى حد كبير، حيث لا يمكن وصفها بكلمة واحدة. لكن إذا كنت مضطرا إلى ذلك، أرى أن تلك الكلمة هي التنوّع”.

واستدل على ذلك بقوله: “على سبيل المثال، الولايات الواقعة على البحر الأسود، مختلفة تماما عن نظيراتها الواقعة على المتوسط. إسطنبول مختلفة تماما عن ولايات منطقة الأناضول”.

وشدد السفير الإسباني على أنه رغم التنوع الكبير الذي تتمتع به تركيا، إلا أن هناك وحدة وانسجاما يؤكدان هذا التنوع.

ووصف “باربا” تركيا بأنها نقطة التقاء، مثل بلاده، وأنها كانت على مر التاريخ حاضنة لجميع الأحداث التي شهدتها القرون الماضية على أراضيها، خلال مختلف الحضارات المتعاقبة عليها.

وأشار إلى أنه زار العديد من المناطق الأثرية والتاريخية فيها، مبينا اعتزامه أيضا زيارة منطقة “غوبكلي تبه” الأثرية بأقرب وقت.

ولفت إلى أنه وخلال زياراته مختلف المناطق التركية، اختلط بالسكان وتعرّف على الكثير من عاداتهم وتقاليدهم.

وحول أغرب ما عاشه خلال تجواله فيها، قال السفير الإسباني إنها كانت في قضاء “ماتشقا”، بولاية طرابزون بمنطقة البحر الأسود.

وأضاف أنه خلال زيارته للمنطقة المذكورة، فوجئ بنصب تذكاري لتخليد ذكرى 62 عسكريا إسبانيا قضوا خلال حادثة سقوط مروحية عسكرية في المنطقة عام 2003.

وأوضح أنه اطّلع أيضا على دفتر التعازي الخاص ببلدية قضاء “ماتشقا”، وكيف أن السكان وجهوا رسائل تضامن ومواساة لذوي العسكريين الإسبان عقب الحادثة.

وأعرب عن تأثره الكبير بالموقف الذي أبداه سكان المنطقة تجاه ضحايا الحادثة وذويهم.

كما أشاد السفير الإسباني بكرم الضيافة التي يتحلى بها الشعب التركي، فضلا عن وقوفه إلى جانب الشعب الإسباني.

واختتم “باربا” حديثه بالإشارة إلى تأليفه 3 روايات أدبية حتى الآن، تتناول إحداها المسألة الفلسطينية الإسرائيلية. المصدر/A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.