حطام طائرة يسقط على رؤوس سكان روما (فيديو)

صرخ الناس وهرعوا بحثاً عن مكانٍ للاختباء فيه، بعد أن «سقط حطام طائرةٍ مثل طلقات الرصاص» فوق منازلهم، بالقرب من مطار مدينة روما الرئيسي.

وتجرى تحقيقات حالياً بعد أن سقطت أجزاءٌ من الطائرة بوينغ 787 من السماء، مما تسبب في أضرارٍ واسعة وجرح شخصٍ واحد على الأقل، بحسب ما ذكرته  صحيفة The Sun البريطانية، اليوم الإثنين 12 أغسطس/آب 2019.

وألحقت الأجزاء المتحطمة من الطائرة، وهي بحجم الحصى، أضراراً بالسيارات وأسطح المنازل في المنطقة المجاورة لمطار فيوميتشينو في مدينة روما، حين سقطت من طائرة الخطوط النرويجية إثر إقلاعها من المطار يوم السبت الماضي، 10 أغسطس/آب.

وسقطت غالبية القطع المُتحطمة من الطائرة حول بلدة إيزولا ساكرا، وتناثرت في الحدائق المنزلية للسكان، بينما كانت الطائرة تتجه من العاصمة الإيطالية إلى مدينة لوس أنجلوس.

وقال أحد شهود العيان لصحيفة Il Messaggero الإيطالية: «كان الحطام مثل طلقات الرصاص. اشتعل قميصي بالنار».

وقال شخصٌ آخر: «كان الأمر أشبه بعاصفةٍ ثلجية، لكن الجو كان مشمساً. خرجت إلى الشرفة وشاهدت ما حدث. كانت عاصفةً من الحديد والصلب. فصرخت ودخلت إلى المنزل».

ووفقاً لمصادرٍ في البلدية، تضرّرت نحو 25 سيارة و12 منزل. وأصيب رجلٌ يبلغ من العمر 54 عاماً بشظية، لكنه لم يتأذَّ كثيراً، وقال إنه «يشعر أنه محظوظ لبقائه على قيد الحياة».

تحذيرات لتجنب المخاطر

وخرج السكان القلقون إلى الشارع لالتقاط القطع المُتحطمة، والتي يتراوح حجم غالبيتها بين 10 و20 سنتيمتراً. وسقطت بعض قطع الحطام على السيارات المتوقفة محطمةً نوافذها جراء الارتطام العنيف.

وأكَّد إسترينو مونتيو، عمدة بلدة فيوميتشينو، وقوع الحادث على صفحته بموقع فيسبوك. ودعا إلى اتخاذ إجراءات طارئة لتجنُّب مزيدٍ من المخاطر.

وكتب: «بحلول الساعة 4:40 من مساء يوم السبت الماضي، واجهت طائرةٌ مقلعة من مطار ليوناردو دا فينشي عطلاً، واضطرت إلى العودة للمطار. وأثناء تعطلها، فقدت الطائرة أجزاءً حديدية منها، حيث سقطت بسرعةٍ كبيرة نحو الأرض في بلدة إيزولا ساكرا. وحين سقطت، ارتطمت هذه القطع بالسيارات المتوقفة، والحدائق، وأشياء أخرى، لتلحق بهم الضرر».

واندفعت الشرطة المحلية، وشرطة الولاية، وشرطة كارابينيري، ورجال الإطفاء، وضباط الحماية المدنية إلى موقع الحادث.

وقال عمدة فيوميتشينو إن «ما حدث يؤكد على مشكلة الأمان التي تحدثنا عنها مراراً في المنصات المختصة. إذ تحدَّثنا، بصفتنا الإدارية، مراراً عن مشكلة توافق المدرج الأول للطائرات مع المدينة. ولهذا السبب توصلنا إلى اتفاقٍ مع هيئة المطار، حتى لا يُستخدم هذا المدرج ليلاً أو في الصباح الباكر. لكنهم تجاهلوا هذا الاتفاق».

وأضاف: «علاوة على أنَّ بلدتي فرجين وإيزولا ساكرا تقعان أسفل مسار إقلاع الطائرات، القريب جداً من المنازل، مما يهدد بوقوع مخاطر مثل التي يوضحها حادث اليوم».

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.