باباجان يعلن عن أول خطوة بعد انشقاقه عن العدالة والتنمية

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي السابق، والقيادي المستقيل من حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي باباجان، البدء بتشكيل حزب جديد.

 

وفي الثامن من تموز/ يوليو الماضي، أعلن باباجان، والذي كان أحد القيادات البارزة والمؤسسة في حزب العدالة والتنمية الحاكم، استقالته من الحزب.

 

وأشار القيادي السابق في الحزب الحاكم، في رسالة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إلى أن تركيا بحاجة إلى رؤية جديدة، لافتا إلى أنه بدأ العمل على تأسيس حزب جديد مع أصدقائه، دون الإشارة إليهم.

 

وقال باباجان في رسالته،إن أهم المبادئ لحزبه الجديد “المشاركة”، موضحا أن الكثير من المواطنين الأتراك أبدوا رغبتهم بالالتحاق بحزبه الذي لم يسمه.

 

وأضاف: “نسعى لتحقيق القوة التي نرغب بها، وانطلاقا من مبدأ الديمقراطية المتعددة، نحن منفتحون في هذه المرحلة على المقترحات التي ترد إلينا من كافة أبناء المجتمع”.

 

وتابع: “في الوقت الذي تدمر فيه التيارات الشعبوية في العالم المبادئ والقيم العالمية، وهددت الاستقرار الاقتصادي والمالي، ومع تجاهل المشاكل البيئية، فإن حملتنا تحظى باهتمام كبير من دول العالم وليس فقط في بلدنا”.

 

وأشار إلى أن تحقيق أعلى المعايير في مجال حقوق الإنسان والحريات، والعمل بعزم من أجل الديمقراطية المتقدمة، والدفاع عن سيادة القانون، وتطبيق سياسة اقتصادية قائمة على المؤسسات والقواعد ذات السمعة الجيدة، وإظهار إرادة قوية لحماية البيئة، باتت من جديد حاجة ملحة لتركيا.

 

وتابع: “نريد لمجتمعنا أن يصبح حرا ومرهفا، ومفعما بالسلام.. نرى أن تحقيق هذه الأهداف تقع على مسؤوليتنا”.

ولفت إلى أنه سيواصل تزويد الجمهور بشأن الأنشطة التي بدأها خلال الفترة المقبلة، مضيفا: “سرتكز على مبدأ الحوار، الذي يعد الطريقة الوحيدة التي نصل بها إلى حلول شاملة في بلدنا”.
يشار إلى أنه في وقت سابق، كشفت وسائل إعلام تركية، أن الرئيس التركي السابق عبد الله غل، قرر تأسيس حزب جديد وقد أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالفعل بذلك قبل أيام.

ولفت المصدر إلى أن الحزب الجديد الذي سيعلن عنه قريبا، يشترك في تأسيسه مع غل، وزير الخارجية والاقتصاد السابق علي باباجان.

 

وكان الرئيس التركي، أعرب عن أنه “مكسور الخاطر” من رفاق دربه السابقين، الذين انشقوا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، كاشفا عن فحوى حديثه باباجان.

وأوضح أردوغان في تصريحات سابقة، أن باباجان كان قد أبلغه عزمه الاستقالة من الحزب، بداعي أن شعوره بالانتماء إلى العدالة والتنمية بدأ يتلاشى، وأنه برر أيضا استقالته بالأوضاع الاقتصادية السائدة في البلاد، لافتا إلى أنه عرض عليه العمل سوية والاستفادة من برنامجه الاقتصادي، فرفض.

 

ولفت الرئيس التركي، إلى أنه سأل باباجان عن نيته تأسيس حزب جديد، وأجابه أن هذه الفكرة ليست مطروحة لديه بعد، إلا أنه أوضح له أنه يقوم بحراك مع عدد من أصدقائه.

 

وعلي باباجان، وزير الاقتصاد التركي السابق. قبل أن يتولى وزارة الاقتصاد كان وزيرا للخارجية، وذلك من 29 آب/ أغسطس 2007، وذلك بعد إعادة انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسا للوزراء، وظل وزيرا للخارجية حتى 1 أيار/ مايو 2009، كما أنه كان المفاوض في ملف انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ثم نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية حتى آب/ أغسطس 2015، ومنذ ذلك الحين توارى باباجان عن الأنظار وظل بعيدا عن أي دور سياسي.

.
وكالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.