مستشار أردوغان ينتقد إهمال الجامعة العربية للمهاجرين العرب

انتقد مستشار أردوغان ياسين أقطاي،إهمال الجامعة العربية للمهاجرين العرب الذين فروًا لاجئين إلى دول غير عربية مضطرين بسبب سوء الوضع الإنساني في بلدانهم.

 

وقال أقطاي، وهو مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “حقًّا ما هي سياسة الهجرة لدى الجامعة العربية؟ هل هناك خطة للجامعة العربية حيال تأمين الحياة الكريمة للمواطنين الذين تمثّلهم؟ هل هناك تدبير تتخذه حيال هجرة ولجوء مواطني دول هم أعضاء في تلك الجامعة، نحو دول غير عربية؟ أم أن الجامعة العربية ممتنة من هذا الوضع القائم؟ ماذا؟”.

 

كلام أقطاي جاء في مقال نُشر، اليوم الأربعاء، في صحيفة “يني شفق” التركية.

وأضاف أن “ما قامت به تركيا تجاه المهاجرين على مدار 8 سنوات خلت، والذي يصلح أن يكون نموذجًا يُحتذى به في العالم؛ قد أزعج بعض الدول وبطريقة غربية، لما يحمله هذا النموذج من طبيعة السياسة الإنسانية”.

وأشار إلى أن “الكرم الذي تقوم به تركيا يكشف بخلهم أمام العالم، كما يكشف عدم إنسانيهم وتجاهلهم للقضايا الإنسانية، وهذا الشيء بطبيعته يجعلهم غير مرتاحين”.

ولفت أقطاي إلى أن هذه الدول التي يقصدها بحديثه “كانت سعيدة للغاية بالانعكاسات السلبية للتدابير الأخيرة التي بدأت بها تركيا حيال تنظيم إقامة المهاجرين”.

وتابع “لقد كانوا سعداء لدرجة أنهم حكموا بقرب انتهاء السياسة الإنسانية التي تسلكها تركيا، ولم يبق لديهم سوى الرقص على أمانيهم تلك”.

وذكر أقطاي أن “تركيا حتى هذا الوقت استقبلت 5 ملايين مهاجر من سوريا، العراق، مصر، ليبيا، اليمن وأفغانستان، وإن تركيا عاملت هؤلاء المهاجرين بأفضل معاملة إنسانية ولا تزال”.

وأضاف “90% من هؤلاء المهاجرين اختاروا القدوم إلى تركيا، على اللجوء إلى بلدان أولئك الذين يشنّون هذه الأقاويل ضد تركيا، فبلدانهم تشهد جوا من انعدام في الاستقرار، وانتهاك لحقوق الإنسان، وممارسات تجعل الإنسان لا يطيق الحياة. إلا أنهم وجدوا في تركيا المعاملة الإنسانية، والحقوق، والاستقرار والفرص”.

وأكد أن “تركيا لم تبتعد عن سياسة الهجرة التي تسلكها، وكما قال السيد رئيس الجمهورية فإنها لم تبتعد عن ذلك ميليمتر واحد”، مضيفاً “ما يجري هو إعادة ضبط لما كان قائمًا منذ البداية، إلا أنه تم إهماله من قبل المهاجرين من ناحية، كما تم إغفال تطبيقه من قبل الموظفين من ناحية أخرى.

وختم أقطاي قائلا إنه “لا يوجد هناك على الإطلاق نية تركية لإرسال أحد نحو أي مكان يشعر فيه بالخطر على حياته، لم يحدث هذا ولن يحدث”، مضيفاً “تركيا ستواصل أداء واجباتها الإنسانية، وهي عندما تقوم بأداء تلك الواجبات ستسمرّ بتذكير أولئك الذين لا يؤدون واجباتهم على مرأى العالم وسمعه، كما ستظل مصدر إزعاج لهم”.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.