ملك تايلاند يرقّي عشيقته إلى منصب ملكي جديد في حفل حضرته زوجته الجديدة

قالت صحيفة Daily Mail البريطانية إن ملك تايلاند قام بتحويل عشيقته إلى عقيلةٍ ملكية في حفلٍ حضرته زوجته الجديدة، لتصبح هذه هي المرة الأولى التي تعترف خلالها الملكية الحديثة في البلاد بتعدُّد الزوجات علناً.

ملك تايلاند يحوّل عشيقته إلى ملكة ويتم إقرار تعدُّد الزوجات في البلاد بشكل علني

وحسب الصحيفة البريطانية، فقد جعل الملك ماها فاجيرالونغكورن -الذي يُعرف أيضاً باسم راما إكس- من سينينات وونغفاجيراباكدي (34 عاماً)، حارسته الشخصية السابقة، عقيلته الملكية النبيلة في حفلٍ أقامه خلال عيد ميلاده الـ67.

وكانت الملكة سوثيدا تجلس بجواره طوال الحفل غير المعتاد، ولم تظهر عليها أي مشاعر، رغم حقيقة أنَّها تمتلك الآن مُنافِسةً رسمية على قلب الملك.

وصبّ الملك الماء الشعائري فوق رأس الآنسة سينينات، ليُنصِّبها رسمياً في منصب المحظيَّة، وذلك خلال مراسمٍ مُتلفزة يوم الأحد 28 يوليو/تموز.

واستلقت خلال المراسم على الأرض، لتظل تحت أقدام الملك، بموجب التقليد التايلاندي الملكي.

وبذلك أصبح لدى ملك تايلاند شريكتان بشكل علني 

وتُمثِّل هذه الخطوة المرة الأولى التي يمتلك خلالها ملكٌ تايلاندي أكثر من شريكةٍ واحدة علناً، منذ حكم البلاد بواسطة حاكمٍ مطلق في عام 1932.

وحصلت اللواء سينينات على أربع ميداليات، منها: «وسام التاج التايلاندي للأكثر نبلاً»، و «وسام الفيل الأبيض للأكثر جلالة، من الفئة الخاصة»، فضلاً عن الثناء على الوقت الذي قضته في الخدمة بصفتها ضابطاً كبيراً بفريق الحراس الشخصيين للملك المعروف باسم «Ratchawallop Police Retainers».

وكانت الآنسة سينينات، التي تُعرف باسم كوي وكانت تُدعى نيرامون أونبروم في السابق، ممرضةً سابقة بمستشفى أناندا ماهيدول العسكري.

ولم تلقَ أخبار إعلانها عقيلةً ملكية أيَّ انتقاداتٍ عامة داخل تايلاند؛ إذ إن إهانة التاج تصلعقوبتها إلى السجن 15 عاماً بموجب قوانين إهانة الذات الملكية.

لكن من المفهوم أنَّ كثيراً من التايلانديين يعتقدون سراً أنَّ الملك غريب الأطوار ويفتقر إلى الأخلاق.

وتأتي تلك الأخبار بعد ثلاثة أشهر من زواج الملك بعقيلته السابقة الأخرى، سوثيدا فاجيرالونغكورن نا أيودهيا، التي كانت مضيفة طيرانٍ في الخطوط الجوية التايلاندية.

وأظهرت صور حفل زفافهما، أوائل مايو/أيار 2019، الآنسة سوثيدا وهي مستلقيةٌ على الأرض في أثناء تسلُّمها الهدية التي منحها لها الملك.

وقد «تزوجت رسمياً» بالملك بموجب التقاليد الملكية، بحسب ما أوردته صحيفة Royal Gazette في الأول من مايو/أيار، ونشرت العائلة الملكية بياناً يشرح أن الملك قرّر ترقية الفريق أول سوثيدا لتُصبح الملكة سوثيدا.

وأضاف البيان آنذاك أنَّها «ستحمل اللقب والمكانة الملكية بوصفها جزءاً من العائلة الملكية».

وشُرِحَ أيضاً أن الملك «أقام حفل زفافه الملكي على الفريق أول سوثيدا فاجيرالونغكورن نا أيودهيا، بموجب القانون والتقاليد الملكية، وبطريقةٍ كاملة وعادلة»؛ وهو ما يُفسر سبب استلقاء الزوجة تحت أقدام زوجها.

إذ تنص التقاليد الملكية التايلاندية على أن الملك الحاكم يجب اعتباره في منزلة الإله وشبه الإله، ونتيجةً لذلك يجلس أعلى من الجميع، لدرجة أنَّ أقدامه يجب أن تكون فوق رؤوس الجميع خلال الاحتفالات والخطابات الرسمية.

وسبق أن تزوج ملك تايلاند 3 مرات، وله الآن زوجة وعشيقة 

ويقضي فاجيرالونغكورن، الذي سبق أن تزوج ثلاث مرات، غالبية وقته مع زوجته وعشيقته داخل فندق «غراند هوتيل سونينبيشل» في بلدة منتجع غارميش-بارتنكيرشن الألمانية.

لكن التقارير تُشير إلى أنَّ الملكة سوثيدا تقضي غالبية وقتها داخل فندق هوتيل فالديج، في مدينة إنغلبرغ السويسرية، من دون زوجها.

وتخرَّج الملك في مدرسة ميلفيلد الداخلية بمقاطعة سومرست، ووصفه زميله في الغرفة الصحفي روبرت كريستيانسن بأنَّه «متنمِّرٌ دنيء»، بحسب ما أوردته صحيفة The Times البريطانية.

وحصَّنته قوانين إهانة الذات الملكية ضد التدقيق العام في حياته الشخصية الملوّنة، إذ يتعيَّن على وسائل الإعلام كافة في تايلاند أن تُراقب نفسها بنفسها.

ويعتبر ملك تايلاند رجلاً غريب الأطوار

ففي عام 2016، شُوهِد وهو يرتدي لباساً قصيراً وضيقاً يُظهر خصره وجزءاً كبيراً من نصفه العلوي، وغطّت جسده الوشوم المؤقتة، وهو يحمل كلباً أبيض من فصيلة البطباط ويقف بجوار عقيلته آنذاك.

وأظهرت الصور -التي قالت الشرطة إنَّها مزيَّفة- المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سروال جينز منخفض الوسط وصندلاً، ويُغطيه وشمٌ ضخم، ويحمل كلب بطباط أبيض.

وخاض راما إكس ثلاث زيجاتٍ فاشلة، وهو والدٌ لسبعة أطفال، ويعشق الطائرات النفاثة السريعة، ويشتهر بمزاجه العصبي.

وإبان محاولة الانقلاب التي وقعت في تايلاند عام 2014، انتشر مقطع فيديو على الإنترنت لزوجته الثالثة شبه عارية وهي تُغني «عيد ميلاد سعيد» لكلب البطباط الملكي، فوفو.

وفي عام 2009، أعرب رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا عن شكوكه في مدى ملاءمة الأمير آنذاك لدور الملك.

وفي عام 2007، نُشِرَت مشاهد على الإنترنت ظهر خلالها الملك وهو يُقيم حفلةً لكلبه البطباط  -المُتوفّى الآن- الذي كان يحمل رتبة فريق أول طيار، وذلك داخل القصر الملكي في بانكوك.

وقد جثت الأميرة سريراسمي، التي غنّت «عيد ميلاد سعيد» للكلب وهي شبه عارية، على ركبتيها وأكلت من وعاء الكلب في الفيديو نفسه.

وشُبِّهَت علاقة الملك مع زوجته الجديدة بمسرحية The King and I الموسيقية الشهيرة. وتتتبَّع هذه المسرحية قصة حياة آنا ليونوينز، المُعلِّمة المطلقة قوية الإرادة، التي وصلت إلى بانكوك بطلبٍ من الملك سيام لتعليم أطفاله. لكن المشاعر الرقيقة تطوَّرت في وقتٍ لاحق بين الملك والمُعلِّمة.

وتضم قائمة زوجاته واحدة طلَّقها بعد 13 عاماً من الزواج

وتشمل قائمة زوجاته السابقات الأميرة سومسوالي، التي طلَّقها عام 1991 بعد 13 عاماً من الزواج وإنجاب فتاة. إلى جانب الأميرة سوجاريني التي نُفِيَت إلى الولايات المتحدة.

وكتب أبناؤها الأربعة خطاباً في عام 2016، قالوا فيه إنَّ الملك أجبرهم على المنفى، وإن المُحقِّقين الخاصين يُراقبون أصدقاءهم وعائلاتهم.

وتزوّج الملك زوجته الثانية، يوفاديدا بولبراسيرث، عام 1994. وأنجب الزوجان خمسة أطفال، لكن العائلة الملكية اعترفت بواحدٍ منهم فقط.

وتزوّج زوجته الثالثة، الأميرة سريراسمي، عام 2001. لكنها فقدت حبَّه عام 2014، واعتُقل ثمانيةٌ من أقربائها.

وفقدت الاتصال بابنها الأمير ديبانجكورن، الذي كان وريث العرش، وسُجِنَ والداها المُسنّان عامين ونصف العام. المصدر/عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.