تصريح لأردوغان حول المناطق المطهرة من الإرهاب بسوريا

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، “أعدنا الحياة للمناطق التي طهرناها من الإرهاب في سوريا، حيث أقمنا فيها مدارس ومستشفيات ونعيد تأسيس بنيتها التحتية والفوقية”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال مشاركته في جلسة بعنوان “الاتجاهات الضخمة التي تؤثر على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة” ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 بمدينة نيويورك.

وتابع أردوغان قائلا “والآن وبنفس الهدف نستعد لتطهير شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف قائلا “كما نهدف لإعداد وتنشئة السوريين المقيمين في تركيا وكذلك أخوتنا في المنطقة التي جعلناها آمنة بسوريا، ليصبحوا أفرادًا قادرين على المساهمة في إعادة إعمار بلادهم عند تحقيق السلام الدائم هناك. ومن ثم نحن ننتظر منكم دعم تلك الجهود التي تقوم بها تركيا باسم الإنسانية”.

في السياق ذاته ذكر أردوغان أن بلاده تعتبر أكثر دولة في العالم تأوي لاجئين على أراضيها، مضيفًا “هناك 3.6 مليون لاجئ لا زالوا داخل أراضينا، أنفقنا عليهم 40 مليار دولار حتى الآن”.

واستطرد قائلا “كما أننا لا زلنا نواصل جهودنا الدبلوماسية من أجل الحفاظ على الهدوء والاستقرار في إدلب التي يعيش فيها 4 ملايين مدني، ووصلت إلى حافة الأزمة الإنسانية العام الماضي”.

في سياق آخر أوضح أردوغان أنه منذ اعتماد أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وحتى الآن قامت بلاده على مستوى السياسات المحلية والدولية بتبني مبدأ “عدم ترك أي شخص وراءها(أي التنمية المستدامة)”.

وأضاف قائلا “لا يمكن القضاء على الفقر والجوع وعدم المساواة، إلا من خلال تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للجميع”، مشددًا على “ضرورة مراعاة احتياجات الفئات الضعيفة مثل أقل البلدان نمواً واللاجئين”.

كما أكد أردوغان أن “العديد من المشكلات في العالم اليوم ليس سببها ندرة الموارد المادية، بل لنقص التعاطف والتراحم”.

ولفت أردوغان كذلك إلى أن هناك حاجة للحفاظ على الهجرة المنتظمة لما في ذلك من الإبقاء على سوق العمل العالمي، مضيفًا “يجب أن يستفيد الجميع من التغييرات الجذرية التي يوفرها التقدم التكنولوجي في التعليم والصحة والتمويل والزراعة”.

وأوضح أن البنك التكنولوجي التابع للأمم المتحدة الذي تستضيفه تركيا، يعتبر أول هدف للتنمية المستدامة يتم تحقيقه حتى الآن، مضيفًا “وقررنا وبشكل طوعي أن نضيف مليون دولار على الملايين العشرة التي تعهدت بها تركيا للبنك للمساهمة في أعماله. وهذا الجهد يحتاج إلى مزيد من الدعم والتقدير من المجتمع الدولي”.

من ناحية أخرى ، قال أردوغان إن الحاجة إلى تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص زادت مع تبني “أجندة 2030″، مشددًا على ضرورة إعطاء أولوية خلال السنوات العشر المقبلة لتنويع الشراكات مع القطاع الخاص.

وذكّر بأن تركيا تستضيف على أراضيها مركز إسطنبول الدولي للقطاع الخاص في التنمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرًا لاستعداد بلاده مشاركة خبراتها مع الجميع في مجال شراكة القطاع الخاص المصدر/A,A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.