أنقرة ترفض بيان مجلس الأمن حول حي “مرعش” بقبرص التركية

أعربت أنقرة عن رفضها لبيان مجلس الأمن الدولي حول حي مرعش شرقي جمهورية شمال قبرص التركية، معتبرة إياه “إساءة لاستخدام مهمة المجلس التوجيهية”.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان الخميس، إن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة الأربعاء، حول الحي الواقع بمدينة غازي ماغوصة (الماغوصة).

وأضاف البيان، أن الجلسة انعقدت بناءًا على طلب من الجانب الرومي، بالرغم من عدم تشكيل الحي أي تهديد للسلم والأمن الدوليين.

وأعرب عن دعم أنقرة، لبياني وزارة الخارجية، ومكتب نائب رئيس الوزراء في جمهورية شمال قبرص التركية، الصادرين الخميس، حول الموضوع.

يُذكر أن معظم أراضي حي مرعش كانت تابعة لمؤسسات وقفية، وفي خمسينيات القرن الماضي، قام الاستعمار البريطاني في الجزيرة بنقل ملكية تلك الأراضي الوقفية إلى أشخاص بشكل غير قانوني.

وتؤكد حكومة جمهورية شمال قبرص التركية، أن الحي المغلق سيتم افتتاحه بعد إعادة الأموال فيها إلى أصحابها بشكل عادل وفقا للوثائق التاريخية، وذلك بعد قيامها بدعم من أنقرة، بأعمال تحديد للموجودات الثابتة فيه.

وفي 20 يوليو/ تموز 1974، نفذ الجيش التركي “عملية السلام” العسكرية لحماية القبارصة الأتراك، بعد انقلاب عسكري قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.

وانتهت العملية العسكرية، في 22 من الشهر نفسه، بوقف لإطلاق النار في الجزيرة، لكن الجيش التركي أطلق عملية عسكرية ثانية، في 14 أغسطس/ آب 1974.

ونجحت العمليتان العسكريتان في تحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.

وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تأسست “دولة قبرص التركية الاتحادية”، في الشطر الشمالي من الجزيرة، ذي الغالبية التركية، قبل أن يتحول اسمها إلى “جمهورية شمال قبرص التركية”، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983.
المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.