المفوضية الأوروبية: لن ندفع لتركيا ثمن المنطقة الآمنة

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إنه إذا كانت خطة تركيا بعملية “نبع السلام”، إنشاء منطقة آمنة بسوريا، فإن عليها ألا تنتظر من الاتحاد الأوروبي أن يغطي ثمن ذلك.

جاء ذلك في خطاب ألقاه يونكر، الأربعاء، في الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تعليقا على العملية التي أطلقتها تركيا ضد الإرهابيين، شرق الفرات.

وأشار يونكر إلى أن العلاقات مع تركيا معقدة، ولكنها مهمة أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح أن تركيا شريك مهم بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي في العديد من النواحي، وليس الهجرة فقط.

وبيّن أن الاتحاد الأوروبي “ملتزم تماما” بالاتفاق مع تركيا حول الهجرة، وأن نتائج ملموسة تمخضت عن برنامج المساعدات المالية للاجئين السوريين بتركيا.

ولفت إلى أن تركيا لديها بعض الهواجس الأمنية على حدودها مع سوريا.

واستدرك: “رغم ذلك، أدعو تركيا وجميع الفاعلين إلى ضبط النفس ووقف العملية التي بدأت حاليا”.

واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية أن العملية لن تسفر عن “نتائج جيدة”، وأن الحل في سوريا سيتحقق بالطرق السياسية فقط.

وتابع: “إذا كانت خطة تركيا إنشاء منطقة آمنة، فإن عليها ألا تنتظر من الاتحاد الأوروبي أن يدفع ثمنها”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى أن نلفت انتباه أصدقائنا الأتراك إلى هذا الأمر”.

وفيما يتعلق بأنشطة التنقيب التي تقوم بها تركيا شرق البحر المتوسط، قال يونكر إن الاتحاد الأوروبي سيواصل في هذا الصدد التضامن مع الجانب الرومي في جزيرة قبرص.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.