حملة أمنية كبيرة في ولاية هاتاي الحدودية.. ما القصة؟

نفذت وحدات من الشرطة التركية حمـلة دهم طالت عشرات المنازل في مدينتي أنطاكيا واسكندرون وبلدات ومدن أخرى تابعة لهما في إقليم هاتاي الحدودي مع سوريا،

وتم خلالها اعتقال عشرات الأشخاص (سوريين وأتراك) ممن هم مطلوبون بجرائم شتى.

وتأتي الحملة بعد أيام قليلة من إجراءات أمنية إضافية اتخذتها ولاية هاتاي الحدودية وتزامنت مع زيادة انتشار دوريات الشرطة السـ.ـرية (المخـ.ـابرات) إضافة لزيادة أعداد دوريات شرطة المرور المعروفة باسم (الترافيك) وذلك بعد أوامر تلقتها بملاحقة عدد من المطلوبين والمخالفين بجرائم وتهم شتى.

تفتيش بالكلاب البوليسية

يقول “علي يازجي” وهو أحد المواطنين الأتراك الذين شهد عملية الدهم على منزل أحد جيرانه في مدينة أنطاكيا التركية في حديث لـ “أورينت نت”، إنه “في تمام الساعة الثانية عصراً سمعنا ضجة في الخارج فهرعنا إلى الشرفة لنستطلع ما يجري، كان هناك الكثير من رجال الشرطة المزودين بكلاب بوليسـية وخلال لحظات فهمنا أنهم داهموا منزل جارنا في حي (شيرين جا) بعد بـ.ـلاغ ومعلومات تفيد بحيازة جارنا (التركي) لمادة الحشـيش وتـ.ـرويجها وبيعها، حيث تم وضع القيود في يديه ووضعه في السيارة”، مشيراً إلى الحملة استهدفت أكثر من 15 منزلاً في ذات الحي.

يضيف: “تم اعتقال نحو 7 أشخاص من حينا فيما تواصلت الحملة إلى أحياء مجاورة كـ (حاووظلار – كيشلا ) وصولاً إلى أوتوستراد أنطاكيا – الحربيـات حيث تمت مداهمة منازل بعينها تم جمع المعلومات عن قاطنيها ونشاط بعضهم في مجال تجارة المخـ.ـدرات وترويجها وبيعها، حيث أن غالبية من تم اعتقالهم معروفون بتجارتهم وتعاطـيهم لمادة الحشـيش والحبوب المخـدرة وعلى رأسها (الكابتـاغون) وغيرها، لافتاً إلى أن الشرطة اصطحبوا أعداداً كبيرة من الكلاب وذلك من أجل سهولة التفتيش” وأن عمليات الدهم شملت نحو 30 منزلاً في أحياء مختلفة من مدينة أنطاكيا معظمها يقع في الجنوب الغربي منها.

دهم في ريف أنطاكيا

وبحسب مصادر فإن “عمليات الدهم طالت منازل في مدن (حجي باشا والريحانية وبوهشين ) بريف انطاكيا و (بيلان) بريف اسكندرون، فيما تركزت بشكل رئيس في أنطاكيا واسكندرون وتم خلالها اقتـ.ـحام نحو 150 منزلاً كإحصائية نهائية للعملية وتم خلالها اعتـ.ـقال نحو 80 شخصاً بين سوريين وأتراك ممن يعملون في مجال تهـ.ـريب وتجارة وترويج المخـ.ـدرات والحشـ.ـيش وتم اقتيـ.ـادهم إلى مديريات الأمن المركزية في المدن.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، نفذت قوات الأمن التركية بالاشتراك مع قوات مكافحـ.ـة المـ.ـخدرات حملة واسعة طالت أكثر من 40 مدينة وبلدة في إقليم هاتاي واعتقـ.ـلت خلالها أكثر من 500 شخص فيما لاذ العشرات من الأشخاص وخاصة السوريين بالفرار إلى سوريا عبر طرق التهـ.ـريب منعاً لاعتقالـ.ـهم وسجنـ.ـهم.

أجهزة حديثة لدوريات الشرطة

وخلال الأشهر الماضية زُوّدت دوريات الشرطة وخاصة دوريات الدراجات المعروفة باسم (اليونوسلار)، بأجهزة حديثة تساعدهم على اكتشاف الشخص الذي يتعاطـ.ـى الحشـ.ـيش أو المخـ.ـدرات ، وذلك عن طريق (النفخ) في الجهاز، حيث يقوم الجهاز بتحديد نسبة الحشـ.ـيش في الـ.ـدم من عدمه ومعرفة نسبة تعـ.ـاطيه والفترة الزمنية التي مضت على التعـ.ـاطي، إضافة لتزويد سياراتهم التي تكون في الغالب من نوع (فان) مزودة بقفص بأجهزة تفييش سريعة مزودة بقارئ (QR كود) للهوية ومطابق بصمات.

وزادت قوات الأمن التركية انتشارها مؤخراً في شوارع مدن إقليم هاتاي وخاصة أنطاكيا، كما بدأت تدقيقاً على السوريين القادمين من ولايات أخرى ولا يحملون أذونات سفر، إضافة لأمور أخرى تتعلق بعمليات التـ.ـزوير للكملك أو لأية ثبوتيات حكومية أخرى.

.

المصدر اورينت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.