صور: منظر مؤلم لإسطبلات الخيول في جزر الأميرات.. هل هي في آخر أيامها؟

لاقت اسطبلات الخيول إهمالًا غير مسبوق في جزر الأميرات وسط خلافات بشأن اتخاذ قرار إيقافها عن العمل، والتي طالما شكلت بصمة تاريخية طبيعية للسياح المحليين والأجانب خصوصًا في أشهر الصيف.

وفي سياق الحملات التي يشنها هُواة الحيوانات، وورشة العمل التي عقدتها بلدية اسطنبول الكبرى بشأن مناقشة موضوع المواصلات في الجزر قبل أسابيع قليلة، صدر قرار بإيقاف استخدام العربات التي تجرها الخيول واستبدالها بالعربات الكهربائية.

ومن المقرر أن تُعلن التفاصيل بشأن بدء عهد جديد في وسائل المواصلات على الجزر مع طليعة العام المقبل.

ورفض أصحاب عربات الخيول التابعة للجزر القرار، الذي صدر عن غرفة المواصلات البرية للمركبات غير الآلية.

وقال المسؤول في الغرفة خضر أونال إن الأبحاث لازالت مستمرة بشأن تحديد شكل المواصلات على الجزر، ولا يوجد تطورات جديدة حتى اللحظة.

ولا يمكن الجزم أن الحلول المقترحة في ورشة العمل التي تمت في الجزيرة مجدية وحازت رضى الموجودين.

وتم تصميم من 30 إلى 40 عربة نقل كهربائية خاصة لتسهيل تنقل السياح داخل الجزر، بشكل لا يتنافى مع النموذج القديم والذي كان يضفي جوًا من المرح والطمأنينة للسياح.

وقال مسؤول نقابة عربات الخيول إنهم أرسلوا تقريرًا لبلدية اسطنبول الكبرى يوضحون فيه أن العدول عن القرار من شأنه أن يرسم البسمة من جديد على وجوه محبي الحيوانات وأهالي الجُزُر والسياح المحليين والأجانب ومالكي الخيول.

وأضاف “يجب أن تهدف المشاريع الجديدة إلى مواصلة الحياة والقدرة على العيش، وألا تكون سببًا في هدم مصالح المجتمع، ولا نعلم إن كانت تلك العربات الكهربائية ستحوز على إعجاب السياح وجذبهم إلى الجزر من جديد أم لا، ولا ينبغي أن نطرح حلولا ومشاريع مجهولة النتائج على الطاولة”.

من جانبه، قال أمرا دورسون، أحد مالكي عربات الخيول، إن الخيول موجودة في الجزر منذ زمن بعيد، مشيرًا إلى أنهم يطمحون لتوفير مصحة لعلاج الخيول في سبيل استمرار عملهم على الجزر، وعدم ذهابهم ضحية القرار.

ومن وجهة نظر أخرى، أوضح فولكان كابوجو أن الخيول جميلة حقًا وتضفي جوًا من المرح، لكنها بحاجة للعناية.

وأضاف “وبالنسبة لي؛ فأنا أفضّل ركوب الدراجة عنها”.

المصدر: تركيا الآن