مدرب أرسنال يعلق علي أزمة أوزيل مع الصين

دافع أرسن فينجر مدرب فريق أرسنال الإنجليزي السابق عن حق اللاعب مسعود أوزيل بالتعبير عن آرائه بشأن أوضاع مسلمي الإيغور في الصين.

لكنه قال إن على أوزيل، وهو مسلم ألماني من أصل تركي، أن يتقبّل تداعيات انتقاد الصين لموقفه.

وكان أوزيل لاعب خط الوسط في أرسنال قد وصف على تويتر وانستغرام الإيغور بـ “المحاربين الصامدين في وجه الاضطهاد”.

وقال المدرب الفرنسي، في تصريحات صحفية في الدوحة، إنه لا يعلم إن كان تأثير تصريحات أوزيل سيطول أمده.

وأضاف “لا أعتقد أن الأمور واضحة، ويمكن أن تتغير بسرعة، وبالرغم من أنني لا أعلم كثيراً عن المسألة، فإن أوزيل عبر عن رأيه، وحين تعبّر عن رأيك الشخصي، عليك تقبّل النتائج”.

وأشار إلى أن “لأوزيل حقّ التعبير عن رأيه، وهو مشهور بالتعبير عن آرائه، الأمر الذي قد لا يشارك فيه الجميع، لكن لديه الحق في فعل هذا”.

وكانت الصين قد قالت إن أوزيل “خدعته الأخبار المفبركة”، بينما دافع عنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قائلاً “لا تستطيع الصين إخفاء انتهاكها لحقوق الإنسان”.

وتنفي الصين أي انتهاك لحقوق مسلمي الإيغور، وهم الأغلبية الساحقة في إقليم شينجيانغ، الذي يقع شمال غربي الصين.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أن السلطات الصينية تحتجز ما يقارب مليونين منهم داخل ما معسكرات اعتقال تصفها بكين بأنها “معسكرات مكافحة الإرهاب”.

مسلمون من الإيغو في مركز احتحاز
Image captionتقول تقارير دولية إن السلطات الصينية تحتجز نحو مليونين من مسلمي الإيغور في معسكرات اعتقال، غير أن بكين تصفها بانها “معسكرات لمكافحة الإرهاب”.

ودعت الصين أوزيل إلى زيارة إقليم شينجيانغ “ليشاهد كيف تجري الأمور هناك”.

ووصفت منظمة العفو الدولية “أمنستي” موقف أوزيل بأنه “مهم في التحدث علناً دعما لأولئك الذين يتعرضون للاضطهاد الوحشي في شينجيانغ”.

وعبر نيكولاس بيكلين، المدير الإقليمي للمنظمة في آسيا، عن اعتقاده بأن حديث أوزيل عن وضع مسلمي الصين “أدى إلى زيادة الوعي العالمي بإحدى أخطر أزمات حقوق الإنسان في عصرنا”.

ووصف دعوة الصين له لزيارة إقليم شينجيانغ بأنها “فخ”.

وقال بيكلين “نظمت الحكومة الصينية عشرات من الجولات الدعائية الزائفة، التي تظهر وضعاً غير دقيق، لأشخاص أجانب ليسوا على دراية بواقع الأمر، بينما تمنع خبراء الأمم المتحدة المستقلين من زيارة المنطقة”.

واتهم، في مقال نشرته أمنستي، السلطات الصينية بمضايقة الصحفيين الأجانب، وبإصدار تعليمات للمسؤولين المحليين بالإبقاء على برنامج الاحتجاز الجماعي (لمسلمي الإيغور في شينجيانغ) طي الكتمان.

واعتبر بيكلين المعسكرات التي تحتجز في السلطات الصينية عددا من مسلمي الإيغور بأنها “أماكن لغسل الأدمغة والتعذيب والعقاب، وهي تعود إلى أحلك ساعات عهد ماو، حيث يمكن لأي شخص يشتبه في أنه غير مخلص بما يكفي للدولة، أو الحزب الشيوعي الصيني، أن ينتهي به المطاف في معسكرات العمل الشهيرة في الصين”.

.

المصدر/ BBC

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.