الجيش التركي لا يريد صداما مع الجيوش العربية.. ليس ضعفا ولكن!

كثر في الآونة الأخيرة تعمّد بعض “الإعلاميين” و”وسائل الإعلام” الناطقة باللغة العربية، الحديث حول إمكانية الصدام العسكري بين الجيش التركي وأحد الجيوش العربية هنا أو هناك.

الحملة الترويجية لهذه الفكرة ولتلك التي هي أشد منها أن الجيش التركي “ينوي أصلا الاعتداء على جيش عربي”، سائرة بشكل فظيع بين أولئك “الإعلاميين” و”الوسائل الإعلامية” التي إما تتبع لأنظمة ديكتاتورية شمولية لم تقدم خيرا لشعوبها قط، أو تتبع لتنظيمات إرهابية على رأسها تنظيم “غولن” الذي يقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016.

وبالتالي عندما نعرف خلفية من يروج عن عمد لهذه الفكرة، نستطيع وقتها ويستطيع كل عاقل وبكل تجرد أن يدرك أنها فكرة غير صحيحة، يحاول من خلالها أعداء تركيا أن يزرعوا الخوف لدى الشعوب العربية من “البعبع” التركي، وكأنهم هم بنوا لشعوبهم دولا وأنظمة من خمس نجوم.

بكل اختصار، لا نية لتركيا للدخول بأي حرب عسكرية ضد أي بلد عربي أو ضد أي جيش عربي (وهم يدركون ذلك ولكنهم يكذبون على الشعوب).. وهذه الفكرة غير مطروحة لا من قريب ولا من بعيد في الدوائر التركية، وهو خيار ليس واردا على الإطلاق ضمن الحسابات التركية المدافعة عن الحقوق والأمن القومي والأصدقاء والحلفاء.

الجيش التركي لا يريد الاصطدام العسكري مع أي جيش عربي، ليس ضعفا وليس خوفا وليس جبنا.. بل لعقيدة عنده تقول أن هذه الجيوش هي جيوش لشعوب شقيقة للشعب التركي، لشعوب تلتقي مع الشعب التركي جيرة وثقافة ودينا وعادات وتقاليد ومصالح ومصيرا ومستقبلا.

الجيش التركي يعد من أقوى 10 جيوش في العالم وبالتالي هو قادر على المواجهة وبقوة.. ولكن ضد العدو لا ضد من يحمل معه نفس الدين ونفس القيم، والجيش التركي ينظر للعالم العربي نظرة أخوة ومحبة ودين.

ومن يريد أن يدرك هذه الحقيقة فعليه بزيارة مناطق “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا، عليه زيارتها (لا السماع لأكاذيب الإعلام) وسيدرك حينها هذه الأخوّة والمحبة والتلاقي بين الأهالي هناك وعناصر الجيش التركي.

من يريد أن يدرك هذه الحقيقة عليه بزيارة الصومال ليطلع بنفسه على مهام الجيش التركي الإيجابية لذاك الشعب الذي عانى ويعاني من ظلم ذوي القربى وظلم من يقف خلف تلك الأبواق الإعلامية.

من يريد أن يدرك هذه الحقيقة عليه أن يزور 12 منطقة حول العالم يتواجد فيها الجيش التركي، ليرى بأم العين أن عقيدة هذا الجيش لا تقوم على أساس استعداء وكره وظلم الآخرين، وخاصة إذا كان الآخرون أخوة بالدين.

حيث ما تدخل الجيش التركي لم يحل إلا الأمن والاستقرار، فهو لا ينتهج سياسة إبادة الشعوب وتدمير المدن وحرق القرى واضطهاد المدنيين، ولا يجيد استخدام البراميل المتفجرة أو قصف أهداف مدنية كما يفعل الآخرون في عدة أمكنة!

لا يوجد دولة في العالم تضع في مذكرات عملياتها العسكرية خارج حدودها بند “المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين” إلا تركيا، ويمكنكم مراجعة مذكرات العمل العسكري التركي في سوريا والعراق وليبيا والسودان والبوسنة وأفغانستان وغيرها لتروا هذا البند قولا وفعلا.. فقط تركيا.

تركيا سائرة بمهامها العسكرية والإنسانية والإغاثية والتنموية هنا وهناك، ولا تراجع عن المهام في أي ساحة وأي ميدان.. وكما كانت سياستها بعدم الاعتداء على الآخرين ستبقى كذلك اليوم وغدا.

فلا يصغينّ أحد لأكاذيب من يخدّرون شعوبهم بالأكاذيب السوداء، ولا يصغينّ أحد لأكاذيب الطغاة المجرمين الذين لا ينشرون في بلادهم وبلاد الآخرين إلا الفساد والظلم والتخريب والقتل والاضطهاد.

ما يميّز تركيا وخاصة في تعاملاتها هنا وهناك أنها تتبع سياسة تحقيق المصالح المشتركة بينها وبين الشعوب، لا مصلحتها فقط على حساب الشعوب كما يفعل الآخرون.. ويا لها من سياسة نفتخر بها.

.

6 تعليقات
  1. ابراهيم اسكيف يقول

    أقسم بالله العلي العظيم إني قبل ماأقرأ هذا الكلام المكتوب غي المنشور موجود في نفسي وعقلي وقلبي وتم تداولو بيني وبين الاخرين كثيرآ منهم من أيدني ومنهم من عارضني ماعلينا
    أنا شخصيآ بقول للشعب الشقيق التركي وللدولة التركية وللعلم التركي الله ينصركم بنصرو ويأخذ بيديكم الخير والأمن والأمان لكل الشعوب الإسلامية ويوفق قائدكم وينصر بلادكم ويحميها من أي عدو لكم الله ايبارك لكم ويحفظ بلادكم دائمآ وأبدآ وأشكركم أنا شخصيآ بإسمي وبإسم أهل بلدي على كل معروف قدمتوه لنا وتحملتم كل أعبائنا بسبب الظروف التي تمر فيها بلدنا سورية وجزاكم الله عنا كل خير ووفقكم الله جميعآ
    أنا إسمي ابراهيم عبدالقادر اسكيف من سورية حلب مقيم حاليآ عندكم في ولاية أنقرة ولكم مني جزيل الشكر والسلام

  2. احمد بركات يقول

    نسئل الله ان ينصر الإسلام والمسلمين

  3. Amr يقول

    ههههههه طوركيا الارهابيه تتحدث عن السلام والحب والموده بينها وبين الشعوب العربيه!!
    ان اصدقكم اكيد فطوركيا تنشر جيشها وميلشياتها سواءا فى اثنى عشر دوله لا لكى تنشر السلام اكيد!! هذا كلام هراء لم ولن يصدقه اى عربي حر هى تنشرهم لمصالحها وقتال شعوب تلك البلاد ودعم المعارضين الممولين فيها وشق صفوف الجيوش وتدريب المنشق على قتال دولته وسرقه ثروات البلاد وبرم اتفاقيات لصالح طوركيا فقط!!
    عندما نرى تلك المقالات الهزليه نعلم ان من يكتبها مسخ من مسوخ التنظيم الاخوانى الارهابي فهم من يتقنون قلب الحقائق وكسر اى مبادئ والتلون كالحرابي .
    ممكن من يصدقون هزلكم فقط هم قطيع الاخوان فى دول المخرب العبرى الجزائر والمخرب وتونس وخونه سوريا وفلسطين فقط هولاء هم بالفعل عبيد بهلول المجنون.

    1. Hossam aly يقول

      إنت عبيط مش فاهم حاجه

  4. ابو محمد يقول

    الحمد لله رب العالمين
    اتمنى التقدم والنجاح لتركيا في جميع المجالات وربتا يبعد عنها كل المجرمين من حكام العرب الخونه

  5. Hossam aly يقول

    كل الكلام ده صحيح الله ينصرك يا اردوغان على اعدائك من الدكتاتوريين العرب الظلمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.