جنون ترامب،وغضب إيران :ليست مسألة مذهبية، إذن هل هي حرب بين العرب وفارس؟

الكاتب: ابراهيم كراجول  –  ترجمة: تركيا الان

والآن ماذا بعد؟ هل ستكبح تصريحات ترامب جماح الأزمة؟

جنون ترامب،وغضب إيران :ليست مسألة مذهبية، إذن هل هي حرب بين العرب وفارس؟

إيران مستعدة، آل سعود جاهزون، والإمارات متهيئة، الخطة كما يجب.

هل تصريحات ترامب الأخيرة مساء أمس التي تحمل أسلوب التهدئة من شأنها أن توقف ما آل إليه المطاف بعد إشعال نار الحرب وتوتر العلاقات بين إيران وأمريكا بمقتل قاسم سليماني؟

وقد حولت إيران مجرى الحرب إلى حرب النبلاء بعد تنفيذها غارات صاروخية قبل يومين على قواعد جوية أمريكية في العراق.

وبإعلان كلتا الدولتين مرحلة جديدة بعد الهجمات الأخيرة التي نفذتها إيران بالقرب من السفارة الأمريكية، تكون انتهت الحرب غير المباشرة والمذكرات الضمنية والشراكة الوهمية بين إيران وأمريكا،أو على الأقل هكذا تتضح الصورة.

و أيا كانت التهدئة فإن الأزمات اللاحقة تعتمد على ما تم بناؤه في الآونة الأخيرة.

وهل يسع إيران أن تضرب دبي..!

فقتل العقل المدبر لإيران وطمس الاسم الامبراطوري أمثال سليماني، قد يحرف المعادلة لدى طهران.

وقتله هو استهداف لمركز قوة إيران وكسر لاعتبارها وتدنيس لكرامتها.

ولتسوية المعادلة فإن إيران لم تستهدف حلفاء أمريكا أو شركاءها، بل اقتصت مباشرة من قواعدها وجنودها.

ولم تقف عند ذلك وحسب، بل هددت بقصف حيفا في إسرائيل، ودبي في الإمارات فيما لو حاولت أمريكا اللعب بذيلها مجددا، أو حدثتها نفسها بغارات جديدة.

وما بين جنون ترامب و غضب إيران: هل تستهدف أمريكا، إيران بغارات جديدة؟

فترامب بلا شك يهدف لتخفيف حدة التوتر في الشارع العام بعد مقتل سليماني والمظاهرات المناهضة للنظام في إيران، بتغيير المسار نحو الهدنة والانتخابات الجديدة.

لكن وإن بدت الصورة هكذا فإن ما خفي كان أعظم، فجنون ترامب لا تحده حدود ولن يوقفه غضب إيران أو غيرها.

فلن يبق الحال كما هو عليه، وما هو إلا هدوء ما قبل العاصفة،وستدق الحرب طبولها مجددا، ويا ليتها لم تهدأ.

 والمتمعن في حديث ترامب يستقرئ ما بين السطور،فجملة ترامب حول خروج الصواريخ من أرض إيران لن تمر على خير

لغة الألغاز:تهتك شريان الحياة لكليهما

فكلتا الدولتين استخدمتا نفس لغة الحوار المبهمة في تصريحات واشنطن وطهران، بعد عملية الاغتيال الأخيرة في العراق 

فالرقم 52 الذي استخدمته أمريكا في عدد الغارات التي ستستهدف من خلالها الأصول الثقافية في إيران، هو نفسه عدد الرهائن من أفراد السفارة الذين تم أسرهم في ثورة إيران، وفي نفس الوقت هو عدد يمثل الأماكن المقدسة لدى الشيعة.

والرقم 290 الذي استخدمته طهران كتذكير في حديثها ، هو إشارة إلى عدد ركاب الطائرة الإيرانية التي أسقطتها أمريكا.

وتبدو الساحة وكأنها تصفية حسابات بين دولتين خطيرتين، فهل تبدو التصريحات المغلفة بلغة التهديد وكأنها مجرد هراء؟ كلا وهيهات

وإن تداولت تلك الأقوال.. فشتان بينها وبين مخاوفي 

 ولو افترضنا الأقوال الاخيرة لكانت الخطوات اللاحقة مدمرة

فالأزمة الأخيرة بين أمريكا وإيران لها أبعاد خطيرة لكلتا الدولتين بلا شك، لكننا بعيدون كل البعد عن تخيلها

 ويُفسح المجال للشكوك والفرضيات ،فالبعض يعتقد ،أن المواجهة الحاسمة بين البلدين ستقف عند حد معين، وبعضهم يظن أن كلا البلدين يواصل تحييد المسار في الشرق الأوسط لصالحه بشكل أو بآخر.

كلها مجرد احتمالات وكل شيء وارد

وعلى العكس تماما فمخاوفي تخطت ذلك كله، فمنذ تلك اللحظة وأنا أحاول جذب انتباه القراء وتحذيرهم بشأن هذا الشك الذي يساورني والقلق الذي يداهمني

فهذه ليست حرب بين أمريكا وإيران، وإنما حسابات إقليمية

فحسب ظني لن تنحصر الأزمة الراهنة بين أمريكا وإيران ، بل سيستشري شررها ليصيب كل الدول في الخليج العربي والبحر الأحمر وشرقي البحر الأبيض

وستنطلق بؤرة الحرب من السعودية واليمن والإمارات العربية ولبنان والبحرين

ما يعني أن الاشتباكات المكبوتة داخل حدود سوريا والعراق واليمن ستندلع رحاها لتصبح حرب طائفية بين العرب والفرس،وبين إيران والسعودية والإمارات، واشتباكات بين الحوثيين في اليمن والسعودية، وستلتحم إسرائيل مع حزب الله في إيران، التي ستجرها التوترات بين إيران وأمريكا

فمنذ حرب الخليج عام 1991 وهم يجهزون لهذا اليوم

ها هي التصورات، وها هي المخاوف، وها هي الغاية النهائية، وهكذا سيكون السيناريو إذا تصاعدت الأزمة واشتد وطيسها

فكل المؤشرات تصب في نفس الاتجاه! بدءا من ضرب القواعد الأمريكية في العراق، واغتيال أهم عناصر إيران في العراق،استهداف إيران لإسرائيل والإمارات في تهديداتها،استهداف أي دولة تسمح لأمريكا باستخدام قواعدها،وانتهاء بحرب شعواء ضد إيران وحلفائها 

فمنذ العام 1991، وهم يعدون العدة لحرب ضروس تأتي على الأخضر واليابس،فها هم قد أحكموا الهدف للضربة القاضية والنهائية

إنها ليست أزمة مذهبية ، إنها حرب بين العرب وفارس:

فإيران مستعدة، والسعودية جاهزة، والإمارات تعد العدة، وكل شيء محكم

هذه المؤامرة هي حرب بين العرب وإيران، وهذا سيناريو لحرب إقليمية سيتم التفاوض عليها من خلال المذابح الطائفية

 سيتجسد المشهد في اشتباكات بين السعودية وإيران، ومن هناك ستشتعل الحرب في المنطقة بأكملها

وأما عن إيران فهي تنتظر تلك اللحظة،وهي على أهبة الاستعداد للعب دور إثبات هويتها الطائفية، بجبروتها الذي ذاع صيته

وسيكون أسلوب تسويق الحرب،هو مكافحة استعمار أمريكا وإسرائيل لحلفائها في المنطقة 

سيناريو القيامة في إحدى الخلافتين

فبإعلان الخلافة لمحمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية، دقت الحرب أبوابها،فمثل هذا النوع من الخلافة يحمل اسم ولي العهد، الذي لن يخرج من الدائرة التي تحددها أمريكا وانجلترا وإسرائيل

فتقاليد السعودية الذي قلب موازين السياسة رأسا على عقب من خلال قومية عربية، هي اسم وهمي لتصفية حسابات إيران

وبهذا فيبدو أن الشروط قد آتت أكلها في المملكة العربية لتتقلد الدور في  “السيناريو المحدد”

فخليفة الإمارات محمد بن زايد المناصر للإرهاب بشدة ودون حدود، يتعطش لسفك الدماء في حرب فارس والعرب، وجزء كبير من السيناريو يتوقف عليه

فله أذرع في كل مكان، من مصر إلى ليبيا ومن السودان إلى اليمن،لديه منظمات إرهابية، وله بصماته في عمليات ضمنية من وراء الستار، فالعرب تنجر وراء حرب مع إيران تحت خلافة السعودية، وهذا ما تصبو إليه أمريكا وإسرائيل

هدف إيران الأسمى ، إحدى الخلافتين

لو لم تنكسر شوكة إيران، لو لم يوضع حد لأهوائها الامبريالية،فهذا يعني أن الجيوش الغربية ستجر أذيالها في الجغرافيا على أوسعها

وعلى ما يبدو فاستعداد الدول العربية يثير استفزاز إيران، ويؤجج الحقد الدفين في طهران

وماذا بعد؟

لو كانت أمريكا تريد الرد على هجوم إيران على قواعدها، لما توانت في ضربها في عقر دارها،ولو أن طهران أقدمت على ضرب دبي أو إحدى دول الخليج، لما استطاع كائن من كان إيقاف العاصفة الهوجاء

جل همهم نقل الحرب إلى قبل الإسلام 

لا أعتقد أن أمريكا تتحرك بدافع ترامب،فأنا أعتقد يقينا أنها تتحرك بحسب تقويم محوسب، ومن الآن فصاعدا سيكون ردها لإيران بالصواريخ، بل سلسلة لا تنتهي.

فهم ينوون نقل الحرب إلى قلب الإسلام، وهم لا يريدون أن تقوم للمسلمين قائمة، بل ويخططون لزجهم في حروب لن تُرفع لهم بعدها راية ، ولن تُحقق لهم غاية

ها هي مخططاتهم البائسة وها هم ضحايا السيناريو اليائس، إنهم العرب وفارس

مع الأسف…

الكاتب: ابراهيم كراجول  –  ترجمة: تركيا الان

2 تعليقات
  1. علي محسن الحمداني يقول

    كلام خرطي لامعنى له

  2. Dameer يقول

    تلله سنقاتل الفرس حتى تنتهي سلالتهم عن الكوكب فوالله سنفني كل ماولدوا وما صنعوا ونحن العرب نحب الغزوات ولنا فيها تاريخ الكل يعلمه كما أننا نحب القتال ومتعطشون للدماء . سنقتل منهم حتى نجعل الأرض حمراء بدمائهم والارض قبور بجثثهم نحن أهل اليمن نختلف مع جيراننا العرب ولاكن نحن جسد واحد وقت نشوب حرب من دخيل وبذات من الفرس . تلله متعطشون للشهاده . سنبداء بفارس حتى نتوقف في كل بقاع الأرض هيهات هيهات اتى زماننا نحن التبابعه نحن سروا حمير نحن العالم والعالم خلق مننا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.