لُسُن خليجية ومصرية شحذت لـ “طرابلس” وتلعثمت لـ”بغداد” !

شحذت دولُ خليجية ومصر، الألسنة للهجوم على الجمهورية التركية بعد موافقة البرلمان على طلب الرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، فيما أرهفتها على أميركا بعد اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وهذه الأَلْسِنة الخليجية بالإضافة لمصر واستثناء الكويت وقطر، أصدرت بيانًا برلمانيًا مشتركًا اليوم الجمعة، لرفض إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا.

والدول الموقعة على البيان البرلماني المشترك هي “مجلس النواب المصري ومجلس الشورى السعودي والمجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات والسلطة التشريعية في البحرين.

وموافقة البرلمان التركي لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وفقًا للبيان المشترك.

كما جددت “الدول الموقعة” تأييدها وموقفها الثابت والتام والداعم لما جاء في بيان “البرلمان العربي” تجاه قرار البرلمان التركي الذي أكد حينها رفض أي عدوان من أي طرف على أي دولة عربية.

وترى أن التدخل الأجنبي يعزز من قدرات “الإرهابيين”، ويقوض من جهود السلام، والحل السياسي، ويعقد الأوضاع، ويزعزع الاستقرار في المنطقة.

يشار إلى أن البرلمان التركي وافق قبل مساء اليوم الخميس، على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق، وهو قرار نددت به مصر على الفور.

وجاءت الموافقة بأغلبية 325 صوتا مقابل 184 صوتا معارضا، وستتيح مذكرة التفويض للرئاسة لمدة عام قابل للتجديد تقديم دعم متنوع، بما يشمل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ولكن لهبُ لُسن هذه الدول الخليجية وبالإضافة لمصر، همدت لحظة إعلان المرشد الأعلى لإيران مقتل قائد “الحرس الثوري” الإيراني في ضربة أميركية في العاصمة العراقية بغداد.

ومنذ ساعات الأولى لفجر أمس الخميس، وحتى هذه اللحظة لم تصدر الدول الموقعة بيانًا يستنكر الاعتداء الأميركية “الخارجي” على العراق.

وتابعت وكالة “تركيا الآن” وكالات الأنباء الرسمية لـ”لدول الموقعة،” لكنها لم تُصدر  إلا البيان المشترك “المستنكر” لإرسال قوات تركية إلى ليبيا.

يذكر أن السفير الإيراني في العاصمة العراقية “إيرج مسجدي” أكد مقتل اللواء قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد في العراق فجر اليوم الجمعة.

وفجر الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، مقتل سليماني في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.

واتهمت الوزارة سليماني في بيان بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة.

المصدر| خاص “تركيا الآن” – إسطنبول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.