بلومبيرغ: تهديد أردوغان لـ”أوروبا” في “إدلب” وليس على الحدود اليونانية

قالت وكالة “بلومبيرغ نيوز” الأميركية إن نسبة اللاجئين السوريين وصلت لـ 3.6 مليون نسمة أيّ ثلثي السكان المهاجرين في تركيا، ولكن أعداد صغيرة من هؤلاء ظهرت على الحدود التركية الأوروبية “اليونانية.

ووفقًا لما أوردته الوكالة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني وما ترجمته “تركيا الآن” فإن التهديد التركي بالنسبة للحكومات الأوروبية، الأحداث العسكرية في مدينة “إدلب” السورية والتي قد تفتح موجة جديدة من اللاجئين لـ”أوروبا”.

وأضافت أن “أوروبا” لا تنظر بجدية للخطر الحالي على الحدود التركية الأوروبية “اليونانية”، ولكن الخطر الحقيقي الذي تتخوف منه ” هو الحدود التركية السورية، لا سيّما مع التغيرات التي تحدث في ساحة المعركة وعدم اليقين التام بشأن ما يحدث في “إدلب”.

وأكدت الوكالة أنه في حال نجحت قوات “النظام السوري” المدعومة عسكريًا من روسيا، في إسقاط مدينة إدلب فقد يكون أكثر من مليوني لاجي سوري في طريقهم لأوروبا، مع تعهد تركي بعدم الوقوف في طريقهم.

وفي سياق مُتصل، نقلت الوكالة عن دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي “فضل عدم الكشف عن أسمه” أن المخاوف الرئيسية لدى “بروكسيل” العمليات العسكرية في إدلب، معتبرًا أن ما يحدث على الحدود التركية اليونانية “مجرد طعم صغير” لما قد يحدث إذا كان هناك نزوح آخر للاجئين من إدلب.

وفي حال بدأت علميات النزوح التي قدرت بـ 2 مليون إنسان سوري، فإنها قد تسحب معها مليون لاجئ من جنسيات مختلفة، وهذا ما تتخوف منه بروكسيل حاليًا.

واعتبر أن تركيا تشعر بالوحدة المتزايدة في سوريا، لا سيّما مع غياب القوى العسكرية للاتحاد الأوروبي، وأنها تواجه تكلفة متزايدة يومًا بعد الآخر.

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية استشهاد 33 جنديًا وإصابة 32 آخرون باستهداف “النظام السوري” لنقطة مراقبة تركية في مدينة “إدلب” شمالي سوريا.

وردًا على ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أوروبا لم تكن داعمة بما فيه الكفاية، وأن تركيا أنفقت ما نحوه 40 مليار دولار على اللاجئين، لذلك ستفتح حدودها.

واعتبرت الوكالة الأميركية أن قرار الرئيس التركي ليس بهذه البساطة، وأنه يحتاج إلى دعم أوروبي في الوقت الذي يستعد فيه للقاء التاريخي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي من المقرر عقده غدًا الخميس.

كما أن هذا التهديد واجهه تكتيكًا قويًا، حيث عملت أوروبا على تذكير تركيا بأنها تعتمد اقتصاديًا وماليًا على الاتحاد الأوربي، وبالتالي فإن تهديدات الرئيس أردوغان ليست بهذه القوة كما قد تبدو.

إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تتفهم أن “أردوغان” يتوقع المزيد من أوروبا، ولكنها وجدت أن ما يحدث “غير مقبول”.

وقالت الوكالة إن المستشارة الألمانية ستجري المزيد من المحادثات مع تركيا بمشاركة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حول كيفية إيجاد توازن في الدعم من الاتحاد الأوروبي.

وستعقد جلسة المباحثات الجمعة المقبلة أيّ بعد يوم واحد من لقاء الرئيس “أردوغان” بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة الأوضاع في مدينة “إدلب” أولًا ثم أزمة اللاجئين.

من جانبه، أوضح مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والأبحاث في الشرق الأوسط بالعاصمة البريطانية “إمييل حكيم” إن قرار تركيا فتح حدودها مع أوروبا من الجهة اليونانية الغربية يحتوي على الكثير من الإشارات الاستفزازية والتناقضات.

وقال إن الأعداد المتواجدة على الحدود التركية اليونانية ليست كما تتحدث به الحكومتين اليونانية والتركية.

وأكد أن ما يحدث حاليًا بعيد جدًا عن أزمة الهجرة التي جرت عام 2015، ولكنها قد تحدث في حال تزايدت أعداد اللاجئين الجدد.

المصدر: تركيا الآن –  عبدالله المنسي – تركيا الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.