وتعيش المرأة الكورية الجنوبية، البالغة من العمر 74 عاما، على هذا المشروب الوحيد منذ أن فقدت زوجها في سن الرابعة والثلاثين، وأدمنته أكثر بعد فقدانها ابنها في حادث مروري.

 

وعرضت قناة “إكس إس بي إس” في كوريا الجنوبية قصة المرأة المتقاعدة على شاشتها في فبراير الماضي، ومنذ ذلك الحين لا تزال قصتها تثير استغراب الكثيرين داخليا وخارجيا.

 

وقالت المرأة للقناة التلفزيونية إنها لجأت إلى كوكاكولا لرغبتها في “نسيان أحزانها بعد فقدها زوجها ومن ثم ابنها”، وتشبه ذلك تمام بـ”اللجوء إلى الكحول عند الرغبة في التخلي قليلا عن متاعب الحياة”، على حد تعبيرها.

 

وأضافت أنها تستهلك يوميا 10 علب من الكوكاكولا في المتوسط، وهذا يعني أنه على مدار الأربعين عاما الماضية شربت حوالي 150 ألف علبة، أي ما يعادل 37 ألفا و500 لتر.

 

وبينما يعتقد كثيرون أن يكون الإدمان على المشروبات الغازية بهذه الطريقة “وصفة كارثية” على الصحة، فإن العجوز الكورية تصر على أنها في حالة صحية سليمة.

 

وذهبت المرأة إلى أبعد من ذلك، إذ أكدت أن الكوكاكولا “ساهمت بشكل إيجابي في صحتها”، وقالت إنها تعتبرها “العلاج المثالي من للتعب أو النعاس أو الجوع”.

 

وعرضت القناة التلفزيونية على المرأة إجراء فحوص طبية للتأكد من سلامتها، فأظهرت الفحوص أن دمها طبيعي بالنسبة لشخص في سنها، في حين كشف الأطباء عن تقرحات بسيطة في المعدة والاثني عشر.

 

وأكد الأطباء أن هذه التقرحات يمكن أن تشكل مشكلة للمرأة على المدى الطويل. لكن ليس من الواضح ما إذا استهلاك الكوكاكولا على مدار 4 عقود هو السبب وراء هذه التقرحات.

 

وبعد الفحوصات، وعدت المرأة بأنها ستحاول تقليل كمية الكوكاكولا التي تشربها كل يوم.

.

المصدر/ وكالات